الأحد 28 إبريل 2024
مجتمع

أكثر من 38 ألف مصاب بالفشل الكلوي يعانون في صمت

أكثر من 38 ألف مصاب بالفشل الكلوي يعانون في صمت
يصادف 14 مارس لهذه السنة اليوم العالمي للكلى، وهي مناسبة للتأكيد والتحسيس بأهمية الانتباه لصحة الكلي وحث الوعي بالسلوكيات الوقائية من عوامل الخطر المؤدية للإصابة بمرض الفشل الكلوي، الحاد أو المزمن، فضلا عن التحسيس بكيفية التعايش مع هذا المرض. و قد اختير لهذه السنة 2024، شعار "صحة الكلي للجميع، سبيل الوصول العادل إلى الرعاية و الممارسة العلاجية المثالية". 
  
وحسب بلاغ لوزارة الصحة، يحتفل المغرب منذ عدة سنوات بهذا اليوم العالمي من أجل التوعية بأهمية هذا المرض الذي يعتبر مشكلة صحة عامة، حقيقية حيث يقدر عدد المرضى المصابين بالفشل الكلوي المزمن في مرحلته المتقدمة بأكثر من 38 ألف مريض، يتابعون علاجاتهم سواء بتصفية الدم (الدياليز Hémodialyse-) أو الدياليز الصفاقي أو ما يعرف بالدياليز البيريتوني ( (Dialyse péritonéale أو زرع الكلي لدى الحالات التي يمكن أن تستجيب لهذا العلاج الجراحي.

وفي هذا الصدد، تقدم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية الرعاية لنحو 6 آلاف مريض من خلال المراكز العمومية لتصفية الدم (144 مركزا)، كما تعتمد بالإضافة إلى ذلك، في إطار البرامج الصحية، مجموعة من الإجراءات المهمة للتشجيع على السلوكيات الوقائية وللكشف المبكر عن المرض خصوصا بالنسبة لأشخاص المصابين بمرض السكري ومرض ارتفاع الضغط الدموي. 

كما شكل تعميم التغطية الصحية ابتداء من دجنبر 2022 الذي مكن من إدماج المستفيدين سابقا من نظام المساعدة الطبية -  - RAMED لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي حدثا بارزا من خلال تمكينهم من الوصول العادل إلى الرعاية الصحية والعلاج في كلا القطاعين العام والخاص وفق التشريعات الجاري بها العمل. 

وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجهود توجت في مرحلتها الأولى بالقضاء على لوائح الانتظار الخاصة بالدياليز، حيث لا يوجد اليوم أي مريض بالفشل الكلوي المزمن النهائي ينتظر ولوجه للعلاج بتصفية الدم، وذلك بفعل تحسين الولوجية للعلاج، وتم ذلك من خلال إقرار وتفعيل دورية وزارية تنص على توفير العلاج لمرضى الفشل الكلوي المزمن النهائي الذين لا يتوفرون على تغطية صحية من الأشخاص المستفيدين سابقا من نظام المساعدة الطبية، في انتظار تسوية وضعيتهم للانخراط في التأمين الاجباري عن المرض لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي. 

إلى جانب ذلك تعمل حاليا وزارة الصحة والحماية الاجتماعية على تطوير زرع الكلي كبديل علاجي مثالي لعدد كبير من مرضى الفشل الكلوي في مرحلته النهائية. كما تشتغل الوزارة بصفة مستمرة على تطوير العرض العلاجي بإنشاء مراكز جديدة لتصفية الدمHémodialyse) )، وتشتغل الوزارة مع الأطباء المتخصصين بالمراكز الاستشفائية الجامعية لإخراج برنامج تكميلي لتطوير العلاجات بالدياليز الصفاقي(Dialyse péritonéale) والذي يمكن المرضى، خاصة فئة الأطفال، من الاستفادة من هذه التقنية التي تمكنهم  من متابعة حصص تصفية الكلي في محل سكناهم وممارسة أنشطتهم العادية دونما حاجة إلى التنقل و قضاء ساعات طويلة يوميا، ثلاث أيام في الأسبوع، في مراكز تصفية الدم والتغيب المستمر عن الدراسة والأنشطة التعلمية والترفيهية الضرورية لنموهم المتوازن.