وجه حزب الأصالة والمعاصرة، مذكرة إلى الأحزاب السياسية الوطنية، في الأغلبية والمعارضة، يدعوها للتفكير المشترك والتعبئة الجماعية حول ست قضايا، التي ترى المذكرة أنها جبهات مترابطة للعمل المواطن المشترك والمتظافر بين مختلف الأحزاب السياسية الوطنية.

وترى المذكرة التي صاغها المكتب السياسي لحزب التراكتور مساء يوم الثلاثاء 8 يوليوز 2014، أن الجبهة الأولى تهدف: إلى تحقيق تحول نوعي في التعبئة المجتمعية حول السيادة المغربية على كامل التراب الوطني، وتشكيل هيئة وطنية للدفاع عن الوحدة الترابية. أما الجبهة الثانية فتقول مذكرة حزب الأصالة والمعاصرة، أنها تهم قضية الهوية المغربية بأبعادها الجغرافية والاثنية والدينية واللغوية والثقافية. وإذا كان المغاربة- تقول المذكرة-  قد أسسوا في تدينهم اختيارا مرجعيا موحدا ممثلا في المذهب المالكي، فإنهم يحرصون على المحافظة على التنوع اللغوي والثقافي بتعدد روافدهما المحلية والجهوية، وأن هذه الهوية المتميزة بوحدة ثوابتها والمتعددة بمكوناتها، أضحت تشكل في بعض الأحيان بؤرة توتر تستدعي من جميع الأحزاب السياسية عملا مشتركا من أجل تحويلها إلى رافعة تنموية. وبخصوص الجبهة الثالثة فإن المذكرة تلخصها في السعي الحقيقي نحو تجسيد المناصفة بين النساء والرجال على أرض الواقع، سواء على مستوى تشكيل الأجهزة الحزبية الوطنية والجهوية والمحلية المسؤولة، أو على مستوى لوائح الترشيح أولا للانتخابات الجماعية والجهوية القادمة. وترى المذكرة التي صاغها المكتب السياسي، على أن الجبهة الرابعة يجب أن تسهر على توفير الشروط والتحصينات اللازمة لترسيخ الأشواط التي قطعتها بلادنا في ضمان انتخابات حرة، نزيهة وشفافة، وذلك من خلال العمل على تقوية التطبيع مع مؤسسات دولة الحق والقانون، أما الجبهة الخامسة فتهم الانخراط الفردي والجماعي في إنجاح مدرسة مغربية للجميع بمقومات الجودة والنجاعة وتكافؤ الفرص، بوصفها رافعة حاسمة لتحقيق أهداف المشروع التنموي للبلاد. والجبهة السادسة تهدف إلى المبادرة المشتركة بتحضير استباقي للإغناءات التي تستدعيها أحكام الدستور ومقتضياته، ولاسيما بعد مضي ثلاث سنوات على إقراره.