الثلاثاء 16 إبريل 2024
سياسة

وليد كبير: الصحراء الشرقية أراضي مغربية تم اغتصابها من طرف نظام الكابرانات بتواطؤ مع فرنسا

وليد كبير: الصحراء الشرقية أراضي مغربية تم اغتصابها من طرف نظام الكابرانات بتواطؤ مع فرنسا وليد كبير
قال وليد كبير الإعلامي والمعرض الجزائري، في حوار مع مجلة " ماروك إيبدو " إن أراضي الصحراء الشرقية تعد أراضي مغربية تم اغتصابها من طرف النظام العسكري الجزائري، مضيفا بأنه وكجزائري ليس لديه أي حرج في قول ذلك، مضيفا بأن الأمر يتعلق بحقائق تاريخية ملموسة. وأوضح في نفس الحوار أن النظام العسكري الجزائري الذي أضحى يفتقر للشرعية لأنه لم يعد بإمكانه الاعتماد على إرث الثورة الجزائرية كما كان الحال قبل بضعة عقود يجد أن أفضل السبل للحفاظ على بقائه هو تكريس خطاب معاد للمغرب، وهو الخطاب الذي بدأ منذ انطلاق الحراك الجزائري الذي يدعو إلى إسقاط الدولة العسكرية القائمة منذ الاستقلال عام 1962 .
وقال كبير إن المغرب تعرض للخيانة من طرف النظام العسكري الجزائري على الرغم من الدعم الذي بذله لخدمة الثورة الجزائرية، ومساهمته العسكرية في حرب التحرير، ورغم الإشارات الإيجابية التي أطلقها من أجل تحسين العلاقات المغربية – الجزائرية وإخماد التوتر، فإن النظام العسكري الجزائري فضل الذهاب في اتجاه المعاكس من خلال معاكسة المغرب في وحدته الترابية سواء تعلق الأمر بالصحراء المغربية الغربية، ورفضه التجاوب مع مطالبه باسترجاع صحرائه الشرقية .
وأشار أن سكان الصحراء الشرقية من الناحية الثقافية والحضارية يعدون مغاربة، فالعملة المغربية هي التي كانت جارية في الصحراء الشرقية، كما أن صلاة الجمعة كانت تقام باسم سلطان الإمبراطورية المغربية الشريفة ، وقبل كل شيء ، كان لديهم باشا باسم إدريس بن الكوري والذي قاد المقاومة باسم سلطان المغرب ضد الاستعمار الفرنسي، وهذا يعد دليلا واضحا اذا كانت للمرء نية حسنة في طي هذا الخلاف الحدودي، لكن للأسف – يضيف – فالقادة الجزائريون يرفضون الإقرار بهذه الحقيقة، مضيفا بأن المستعمر الفرنسي كان يدرك جيدا أن الصحراء الشرقية جزء لا يتجزأ من التراب المغربي، مستدلا بالرسالة الشهيرة للجنرال شنايدر، وزير الحرب الفرنسي عام 1839 والتي أشار من خلالها أن الأراضي الفرنسية بالجزائر ، امتدت إلى أكثر من 300 ألف كيلومتر مربع على الأكثر ، وليس 2.4 مليون كيلومتر مربع منها حاليًا.
وقال كبير أن النظام العسكري الجزائري سعى على مدى الستين عامًا الماضية، بكل الوسائل إلى ترسيخ فكرة أنه كان يسعى لمصلحة الجزائر في حين أن مصلحته في الواقع كانت دائمًا في الميزان، مضيفا بأن كل من يجرؤ على انتقاد الظلم الذي كان المغرب ضحية له - كما حصل معه – توجه له تهمة الخيانة العظمى، وكما حصل مع الراحل أحمد بن بلة ، الذي كان رئيسًا في زمن حرب الرمال ، حيث كان يعلم أن المغرب قد تعرض للظلم، واستحضر ، في مقابلة شهيرة ، مسألة الصحراء الشرقية ، وتحدث عن "هدايا " تلقاها من فرنسا.
كما تطرق إلى الخلاف الحدودي الذي كان بين النظام العسكري الجزائري وتونس والذي حسم بعد أكثر من 20 عاما من الاستقلال، بينما لم يتم حسمه إلى حدود الآن مع ليبيا والمغرب .