الجمعة 29 مارس 2024
اقتصاد

فيدرالية الصيادلة تصف تقرير المجلس الأعلى للحسابات بالتكالب على الحلقة الأضعف في المنظومة الصحية 

فيدرالية الصيادلة تصف تقرير المجلس الأعلى للحسابات بالتكالب على الحلقة الأضعف في المنظومة الصحية  زينب العدوي رئيسة المجلس الأعلى للحسابات
أكدت الفيدرالية الوطنية لنقابات صيادلة المغرب أنها لن تسمح بتطبيق أي سياسة شعبوية تمس حقوق الصيادلة، ولن تقبل بأن يكون الصيدلي شماعة تعلق عليها إخفاقات الآخرين أو أن يصبح الصيدلي ضحية سياسة محاباة لبعض الجهات. 
 
الموقف جاء ضمن بلاغ توصلت جريدة "أنفاس بريس" مؤكدة أنها تلقت باستغراب وامتعاض شديدين، ما وصفته "التأويلات الخاطئة التي رافقت نشر التقرير السنوي للمجلس الأعلى للحسابات والذي تطرق في شق جد مختصر وغير شامل لهامش ربح الصيادلة".
 
وشددت الفيدرالية أنها لن تتوان عن سلك كل الأساليب النضالية الهادفة والقوية من أجل حماية المصالح العليا للمهنة ضد أي مخطط لزعزعة التوازن الاقتصادي والمالي الهش للصيدليات، داعية جميع النقابات المنضوية تحت لواء الفيدرالية والرأي العام الصيدلاني ومعه كل النيات الحسنة للاستعداد لخوض معارك نضالية إذا تطلب الأمر.

وآخذت الفيدرالية على قضاة المجلس الأعلى للحسابات، نهج مقاربة غير متسلسلة في التقرير واختزاله للمنظومة الصحية في تحليل لمكونات وإشكاليات القطاع العام، والقفز مباشرة لثمن الدواء، لأن سلة العلاج عند المريض تمر من عدة مراحل وعبر عدة متداخلين في قطاع الصحة من قطاع عام و خاص إلى أن يصل إلى صرف الدواء وطبعا تليها مرحلة المتابعة العلاجية بالتوازي مع توفير مواكبة صناديق الرعاية الاجتماعية للمريض.

كما آخذ البلاغ على تقرير المجلس الأعلى للحسابات، نهج مقاربة تحليلية غير مكتملة وغير واضحة بحيث ركز التقرير على رقم 57 في المائة، كهامش ربح للصيادلة دون احتساب الرسوم، والذي لا يعتبر ربحا خالصا بل طريقة تقنية أو معاملا من بين آخرين لحساب وتحديد الثمن النهائي للدواء وفقا لثمن المصنع دون احتساب الرسوم، علما أن هامش الربح الصافي للصيادلة هو 8 في المائة.

واعتبر البلاغ أن الترويج، لما وصفه، المغالطات الفاضحة التي لا أساس لها من الصحة، ومحاولة البعض لتوجيه الرأي العام الوطني وتجييشه ضد صيادلة الصيدليات أمر مرفوض أخلاقيا وعمليا، واختيار التكالب على الحلقة الأضعف في المنظومة الصحية عند بلورة أية سياسة صحية ودوائية جديدة من أجل تبرير أية إكراهات أو إخفاقات هي انتهازية ليس لها مثيل.

مذكرا بانخراط صيادلة الصيدليات في إنجاح الورش الملكي من أجل تعميم التغطية الصحية وإقرار دولة الكرامة والعدالة الاجتماعية قناعة ثابثة لا محيد عنها، "لذلك على بعض الجهات امتلاك الجرأة والشجاعة لمعالجة الاختلالات من مصدرها عوض البحث عن أكباش فداء"، وفق ما جاء في البلاغ.