الخميس 25 إبريل 2024
مجتمع

أكاديمية سوس ماسة.. حلم جهة تربوية بيد امرأة

أكاديمية سوس ماسة.. حلم جهة تربوية بيد امرأة وفاء شاكر مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة
تتطلع وفاء شاكر، وهي الحاصلة على شهادة الدكتوراة في الحكامة والتدبير الإداري، لأن تقود باتزان كبريات أكاديميات المملكة في قطاع التربية والتكوين والرياضة، وهي المرأة الوحيدة اليوم من بين 11 رجلا تتولّى  المسؤولية بعد مسار مهني زاوج بين مهام التدريس والتدبير الإداري والمرفقي في مستوياته المحلية والإقليمية والجهوية.
بدأت وفاء شاكر، وهي التي عيّنت بداية يناير 2023 على رأس الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة، مسارها في الوظيفة العمومية، أستاذة للسلك الأول، ثم السلك الثاني فأستاذة مبرزة، ورئيسة مصلحة بأكاديمية فاس مكناس، وبعدها مديرة إقليمية بصفرو، ثم مديرة إقليمية في مكناس، وهي الحاصلة على ماستر في التدبير، إلى عينت على رأس كبرى أكاديميات المملكة مساحة وميزانية وأطرا تربوية وإدارية ومؤسسات تعليمية.
 تهوى لعبة الشطرنج وتمارس السّباحة. هاته الأخيرة التي كانت عشقها الطفولي مذ كان سنها لا يتجاوز الخامسة من العمر، حيث زاوجت بين الرياضة والفنّ، وعملت حكمة فيدرالية في لعبة كرة السلة.
تقول وفاء شاكر إنه "يتعيّن على الأسر أن لا تحرم أبناءها من ممارسة الرياضة، لأنها تنمي الشخصية، فهي من صقلت شخصيتي، وهي مدرسة مكتملة الأركان بغض النظر عن بناء الجسم، بها نعيش المجتمع، تعلمنا الثّقة بالنفس، وتعلمنا الآخر، تعلمنا تقبل الهزيمة والاختلاف، تعلمنا البحث عن النجاحات، وهكذا ينبغي أن تكون نظرتنا للحياة".
 لا تتردّد وفاء شاكر ، وهي متزوجة وأم لابن يتجاوز الـ18 ربيعا، في القول بأن"تمت صعوبات تواجه المرأة التي يتعين عليها أن تسوّق صورة إيجابية في المجتمع المغربي بنتاج وعي مجتمعي، بعيدا عن تسويق منتجات بها لأن في ذلك إساءة لصورة الوطن".
سر نجاحاتها تكشفه بأنه "الزوج والأخوات والعائلة المشجعين لها في كل مبادراتها، وفي دراستها، وفي تحمل فترات تقلدها المسؤولية. تقول عنهم: هم جميعا سندي، وعلى رأسهم زوجي الراقي في تعاطيه مع المسؤولية التي أتقلدها. وهذا يؤكد أن من نجاح الزوجة محيط الأسرة والعائلة".
 تحلم وفاء شاكر لأن تكون أكاديمية سوس ماسة، التي تتحمل مسؤولية تدبيرها، جهة تربوية ترفع مؤشرات المردودية الداخلية، وتقلص من عتمات لهدر المدرسي والتكرار الدراسي والاكتظاظ، وتوفر أجواء تربوية بيداغوجية آمنة لتحقيق النجاح الدراسي والتميز الدراسي بفريق عمل منسجم بين الجهة والعمالتين والأقاليم الست بمؤسساتها التعليمية، يعضدها دعم الفاعلين والمتدخلين والشركاء ، تحتضن المبادرات وكل الكفاءات، حتى تكون مدرسة مغربية منصفة آمنة محفزة ذات جودة لجميع بنات وأبناء سوس ماسة وتستعيد ريادتها ووهجها.