الخميس 28 مارس 2024
مجتمع

مراكش.. اللجنة الإقليمية لليقظة تعبئ لمواجهة تقلبات الطقس  وتداعيات سوء الأحوال الجوية

مراكش.. اللجنة الإقليمية لليقظة تعبئ لمواجهة تقلبات الطقس  وتداعيات سوء الأحوال الجوية اللجنة الإقليمية لليقظة يترأسها كريم قسي لحو والي جهة مراكش آسفي (يمينا)

في إطار التعبئة المستمرة والتأهب المعتاد للتصدي للمخاطر المرتبطة بالتقلبات الجوية، انعقد يوم الجمعة 24 فبراير2023 ، بمقر ولاية جهة مراكش-أسفي. اجتماع موسع للجنة الإقليمية لليقظة، برئاسة كريم قسي لحو والي جهة مراكش آسفي، خصص هذا الاجتماع لعرض التدابير الاستباقية والإجراءات الاستعجالية التي تهدف إلى مواجهة تقلبات الطقس و تداعيات سوء الأحوال الجوية خلال فصل الشتاء.

 

خلال كلمته الإفتتاحية، أبرزاوالي الجهة أهمية هذا الاجتماع الذي يأتي في إطار تفعيل مخطط العمل المحلي لتدبير ومواجهة الانعكاسات السلبية للتقلبات المناخية على صعيد عمالة مراكش، مؤكدا على ضرورة اتخاذ التدابير الاستباقية والاحترازية الضرورية لدرء المخاطر المحتملة و المرتبطة بسوء أحوال الطقس.

 

و دعا الوالي إلى تظافر جهود جميع المتدخلين للتصدي لكل ما من شانه أن يمس بصحة وسلامة المواطنين من خلال تقوية الحملات التحسيسية وربط جسور التواصل مع الساكنة وحثها على اتخاذ التدابيروالاحتياطات الاحترازية اللازمة لتفادي كل المخاطرالمحتملة التي قد تنتج عن التقلبات الجوية والتعامل بفعالية وإجابية مع النشرات الإنذارية الصادرة عن مديرية الأرصاد الجوية الوطنية. كما شدد على تبني الاستباقية والتواصل في هذه الظروف المناخية التي قد تتسم بغزارة الأمطار وارنفاع منسوب بعض الأودية و المجاري المائية، الشيء الذي قد يؤثر سلبا على السير العادي لعدة قطاعات كالطرق والتعليم والصحة والكهرياء وشبكة الاتصالات.

 

و تناول مختلف ممثلي المصالح المختصة، بالعرض و التفصيل، مخططات العمل المعتمدة سواء في الظروف العادية أو في مثل هذه الظروف المرتبطة بسوء أحوال الطقس، كما كان هذا الاجتماع مناسبة لاستعراض التدابير الاستعجالية التي تم اعتمادها والوسائل اللوجستية وكذا البشرية التي تمت تعبئتها لتدخلات محتملة قصد حماية الساكنة من الاخطار المرتبطة بهذه التقلبات الجوية سواء تعلق الأمر بالطرقات والمسالك أو تعلق الأمر بالبنايات الآيلة للسقوط خصوصا بالمدينة العتيقة أو كذلك بمراقبة الوديان والمجاري المائية وشبكة الصرف الصحي بشكل عام. و تم التأكيد على الاستجابة السريعة و المنسقة التي ينبغي التعامل بها، مع دراسة كل الاحتمالات وتحديد الوسائل لمعالجتها ارتباطا بالأوضاع المناخية ومايترتب عنها من ضرورة تفعيل الإجراءاث التي تم تحديدها بدقة، والتي تشمل في أولوياتها حماية التجمعات السكنية، والمحافطة على الربط بين مناطق المدينة وسهولة لجوء الساكنة إلى أماكن آمنة في حالة مواجهة تداعيات غزارة التساقطات المطرية و التي قد تتسبب في انهيار للمنازل بالمدينة العتيقة او ارتفاع منسوب الوديان، وذلك بالتنسيق التام مع السلطات المحلية والأمنية.

 

و بعد أن أكد مختلف المتدخلين على أن مصالحهم على استعداد وانخراط تام لمواجهة أي طارء قد ينتج عن التساقطات المطرية، وتعبئتهم الشاملة واستعدادهم لوضع إمكانياتهم اللوجستيكية والبشرية رهن إشارة السلطات المحلية، في حالة وقوع فيضانات أو أ غيرها من الطوارئ ذات الصلة، أعطى السيد الوالي تعليماته لتكون مختلف المصالح المختصة على أهبة الإستعداد مع السرعة في التفاعل و الإستجابة عبر اتخاذ مختلف التدابير الإستباقية و الاستعجالية الضرورية للتصدي لأي احتمال ، والسهر على حماية الساكنة و كذا الممتلكات العامة و الخاصة ، ولفك العزلة عن الدواوير التي قد تتأثر جراء التقلبات المناخية.