الأربعاء 24 إبريل 2024
فن وثقافة

المغرب يتولى نيابة رئاسة المشاورات الإقليمية لدول المنطقة العربية بشأن تعليم الثقافة والفنون

المغرب يتولى نيابة رئاسة المشاورات الإقليمية لدول المنطقة العربية  بشأن تعليم الثقافة والفنون تهدف هذه المشورات لتقييم التأثير النوعي والكمي لتعليم الثقافة والفنون في المنطقة لمواجهة تحديات التنمية المستدامة
تحضيرا لعقد مؤتمر اليونيسكو العالمي لتعليم الثقافة والفنون بإشراف المديرة العامة لليونيسكو أودري أزولاي الذي ستستضيفه دولة الإمارات العربية المتحدة خلال شهر دجنبر 2023، وبدعم من مكتب اليونسكو لدول الخليج واليمن، انعقدت المشاورات الإقليمية على مدى يومي 7 و 8 فبراير 2023 لدول المنطقة العربية من أجل التوصل إلى نسخة منقحة من إطار اليونسكو بشأن تعليم الثقافة والفنون.
وقد تولى منصب نيابة رئاسة المشاورات ممثلا للمملكة المغربية توفيق مفتاح مفتش ممتاز للتعليم الثانوي بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وخبير تربوي في تعليم الثقافة والفنون، وترأستها سلطنة عُمان في شخص حمد بن سيف الهمامي المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى اليونسكو، كما أسند منصب مقررة المشاورات لدولة الإمارات العربية المتحدة من خلال سميرة الحسني.
في هذا الإطار، تنظم اليونسكو حاليًا ست مشاورات إقليمية، بالتعاون الوثيق مع الدول الأعضاء، وستجمع خبراءً ذوي خلفيات إقليمية ومهنية متنوعة في المناقشات لاكتساب مزيد من الأفكار المتعمقة بشأن الاحتياجات والثغرات والأولويات الإقليمية، فضلاً عن إسداء توصيات للاسترشاد بها في وضع الإطار وفي الأعمال التحضيرية للمؤتمر العالمي الثالث للثقافة وتعليم الفنون.
تهدف هذه المشورات لتقييم التأثير النوعي والكمي لتعليم الثقافة والفنون في المنطقة لمواجهة تحديات التنمية المستدامة، وخاصة ما يتعلق منها بنتائج التعلم الجيد وتوسيع الفرص المهنية، مع مراعاة التوسع في التحول الرقمي. وتحديد الاتجاهات والثغرات والتحديات والفرص في كل منطقة فيما يتعلق بتوظيف قدرات الثقافة والفنون للتعليم من أجل التنمية المستدامة، بما في ذلك دمج الفنون والإبداع في المناهج التعليمية والمواد التعليمية، في كل من الأوساط التعليمية النظامية وغير النظامية، وبما يشمل التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني.
كما تسعى لتحديد الجوانب ذات الأولوية في المنطقة لإثراء التفكير المتجدد في تعليم الثقافة والفنون ودعم تطوير وتكييف السياسات والأدوات التنفيذية ذات الصلة بين الدول الأعضاء.
هذا وقد افتتحت أشغال المشاورات بمداخلات افتتاحية لكل من صلاح خالد، مدير مكتب اليونسكو لدول الخليج واليمن، الذي تقدم بكلمة نيابة عن ستيفانيا جيانيني (Stefania Giannini)، المديرة العامة المساعدة لشؤون التعليم في منظمة اليونسكو وإرنستو أوتون (Ernesto Ottone R.)، المدير العام المساعد للثقافة في منظمة اليونسكو، تلتها كلمة الدكتور حمد بن سيف الهمامي، السفير المندوب الدائم لسلطنة عمان لدى اليونسكو ثم مداخلة نائب رئيس المشاورات عن المغرب توفيق مفتاح المفتش والخبير التربوي، الذي أكد على تقدير بلادنا لكل الجهود والمبادرات التي تسعى إلى تقوية وتطوير مرجعيات ومقاربات تعليم الثقافة والفنون، ودعمها لجهود منظمة اليونيسكو في هذا الباب، وأشاد بأهمية ترصيد مختلف المحطات الهامة التي قطعتها منظمة اليونسكو رفقة أعضائها وشركائها في سبيل تعزيز تعليم الفنون والثقافة، سواء ما تعلق بخارطة طريق اليونسكو لتعليم الفنون التي اعتُمدت في لشبونة عام 2006 أو أجندة سول الخاصة بأهداف تطوير تعليم الفنون في عام 2010. كما أحال ضمن كلمته على تجربة ومنجزات المنظومة التعليمية المغربية في تعليم الثقافة والفنون، واستعداد المغرب للانخراط في تقاسم وتبادل الخبرات في هذا الباب، مشددا على أهمية تبني تعليم للثقافة والفنون وفق تصور معاصر يواكب تطور الممارسات الفنية والصناعات الثقافية في القرن 21، وبالشكل الذي يغطي مختلف أجناس وأنماط التعبير الفني والجمالي والجسدي، ويستجيب للذكاءات المتعددة لدى الأطفال والمتعلمين والطلاب.
أشرفت الدكتورة بسمة الحوسيني على إدارة الجلسات الست ومناقشات ممثلي وخبراء الدول الأعضاء المشاركة، وقد جمعت هذه المشاورات عددًا من الخبراء والمهنيين والمختصين على المستوى الإقليمي والدولي، واختتمت بصياغة وتقديم توصيات ذات صلة بالمحتوى والسياق لكل منطقة لأخذها بعين الاعتبار عند وضع الإطار، والتحضيرات للمؤتمر العالمي لتعليم الثقافة والفنون لعام 2023.