الجمعة 19 إبريل 2024
كتاب الرأي

أبونعمة نسيب: “سيلفيا ديل روساريو غياكوبو” تشيد بدور المغرب في مبادرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

أبونعمة نسيب: “سيلفيا ديل روساريو غياكوبو” تشيد بدور المغرب في مبادرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أبونعمة نسيب
في رد على كل ما تتداوله ألسنة السوء، خصوصا الصحافة الجزائرية، وكذا محاولات التشويش اليائس الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام الفرنسية، التي يتم تحريكها من خلف الستار، من لدن المعادين للمغرب في مختلف المحطات الهامة، أدلت مسؤولة دولية رفيعة المستوى، بشهادة قيمة في حق المغرب، تشيد بنموذجه الاستثنائي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي رأي هذه المسؤولة، وهو رأي الأغلبية الدولية بطبيعة الحال، فإن المغرب بفضل استقراره، وما راكمه من مكتسبات، على جميع الأصعدة، خصصوا في مجال الإصلاحات السياسية والدستورية والحقوقية، هو الآن نموذج يجب الاقتداء به، في منطقة شمال إفريقيا، والشرق الأوسط.
التصريح الهام أدلت به “سيلفيا ديل روساريو غياكوبو”، المسؤولة عن قسم منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، والتي كانت تشغل سابقًا (رئيسة برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب ) والتي أكدت أن المغرب يضطلع بدور هام في مبادرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية من أجل الحكامة والاستثمار التي شارك في رئاستها منذ 2009، مذكرة بأن هذا البرنامج كان يهدف إلى تحفيز الحوار ببلدان المنطقة، وكذلك بين المنطقة والبلدان الأعضاء بالمنظمة.
وأبرزت السيدة سيلفيا ديل روساريو غياكوبو في حديث لوكالة للأنباء (امريكا اللاتينية) على منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، تقدر تعبئة المغرب في انجاح كل المبادرات التي من شأنها ان تزيد في توثيق العلاقات داخل هذه المنظمة لما راكمه من تجارب موضحة أن المملكة تساهم بممارساتها الجيدة في تغذية التفكير وتبادل الخبرات بالمنطقة.
وأضافت أن تعبئة المغرب لفائدة هذا التجمع من آجل إنجاح هذه المبادرة الشيء الذي انعكس من خلال المشاركة القوية في لجنة قيادتها، مشيرة إلى أن الوفد المغربي دائما ما كان يضم ضم وزراء ومسؤولين من مستوى عال.
وسجلت أن المغرب يشارك في مختلف الحوارات الإقليمية التي بادرت إليها منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، مضيفة أن المنظمة تقوم أيضا بأنشطة ثنائية مع المملكة تروم تحفيز الإصلاحات بالمملكة، مذكرة بإنجاز تحليل لمناخ الأعمال سنة 2010 بالمغرب.
وأشادت سيلفيا ديل روساريو غياكوبو من ناحية أخرى، بإنشاء لجنة وطنية لمناخ الأعمال، وبالعمل الممتاز الذي تضطلع به الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات، مبرزة، في هذا السياق، الإجراءات المسهلة لخلق المقاولات، وإحداث مشاريع تنموية منها ميناء طنجة المتوسط ومستقبلًا ستتعزز بميناء الداخلة بأقاليم الصحراء المغربية.
وأكدت أن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية تولي أهمية خاصة للتنمية بالمغرب باعتباره بلدا صاعدا، مشيرة إلى أن “متانة” المملكة بالمنطقة مكنتها من الاستفادة من برنامج جد متقدم للتعاون مع المنظمة هو “برنامج البلد”.
وقالت إن هذه المبادرة تهدف إلى تقريب المغرب من معايير وخبرة منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، معتبرة أنه عبر هذا البرنامج تبرهن المنظمة على إرادتها في التعاون أكثر مع المغرب.
وأوضحت أن هذا البرنامج، الذي يتم وضع اللمسات الأخيرة عليه مع السلطات المغربية، يهم عددا من مجالات الخبرة بمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في مجالات التربية والتجارة والسياسة الجبائية، مؤكدة أنه تم إعداد البرنامج انطلاقا من حاجيات المملكة الشريفة.
ولدى تطرقها إلى جهود المغرب في مجال تحسين مناخ الأعمال، أكدت مسؤولة منظمة التعاون والتنمية والاقتصادية أن المملكة حققت إنجازات جيدة في هذا الميدان، تم التنويه بها في تصنيف (دوين بيزنس) للبنك العالمي.
وأبرزت أن هناك في المغرب، منذ عدة سنوات، وعي بضرورة تحسين مناخ الأعمال، وهو ما ترجم عبر تسريع الإصلاحات، مؤكدة أن المملكة هي البلد الذي حسن بشكل أكبر تصنيفه في مقياس (دوين بيزنس) على المستوى الإقليمي.
وشددت على ضرورة التنسيق المؤسساتي عبر الشبابيك الوحيدة وتعزيز الشفافية في قطاع الأعمال، مشيرة إلى أن تحسين مناخ الأعمال يمر أيضا عبر التقليص من حصة القطاع غير المنظم في اقتصاد البلاد.