الأحد 6 أكتوبر 2024
سياسة

موقع ألماني: لا فرق بين رؤية بنكيران للمرأة وحركة "داعش"

موقع ألماني: لا فرق بين رؤية بنكيران للمرأة وحركة "داعش"

ما قاله رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في حق المرأة المغربية، خلال جلسة اللقاء الشهري أمام غرفة مجلس المستشارين، حين اعتبر أن مكان المرأة الطبيعي هو البقاء في البيت وانتظار الزوج والأطفال في بيوت مضاءة مساء، أسال عليه وابلا من الانتقادات بلغت درجة الخروج إلى الاحتجاج  في الشارع العام ضد ما جاء على لسانه.. وما قاله يحيل، في تقدير كثيرين، وبوضوح، على منطق غاية في الرجعية والتخلف والتطرف حتى... ومن دون بسط فرضيات أو أحكام نورد في هذه الورقة، هذا السياق، كما جاء في مصدره، وللقارئ في النهاية حرية وضع فرضيات أو استخلاص استنتاجات أو مقارنات أو تعليق. فقد ورد في مقال نشرته قبل يومين المؤسسة الإعلامية الألمانية "دويتشه فيله" في موقعها الإلكتروني باللغة العربية، من توقيع مراسلتها من العراق سهى عوده بعنوان "من قلب الموصل: كيف تسير الحياة في ظل "داعش"؟ بعد أن صارت المدينة هذه الأيام في قبضة مسلحين يتصدرهم مقاتلو "داعش". إذ يورد المقال في فقرة منه بعنوان "وثيقة المدينة" أن "المكتب الإعلامي بولاية نينوى التابع للدولة الإسلامية في العراق والشام" قد أصدر "وثيقة المدينة" وقام بتوزيعها في مساجد الموصل بعد ثلاثة أيام من سيطرة تنظيم "داعش" على المدينة. وتتضمن الوثيقة، كما ورد في المقال، ستة عشرة فقرة، أبرزها الحث على صلاة الجماعة في المساجد وتحريم شرب الخمر والتدخين، كما تنص على التزام النساء في البيوت وعدم الخروج منها، وتمنع حمل السلاح على غير المنتسبين لـ "داعش"، كما تنص في فقرة منها على هدم الآثار والمراقد باعتبارها "أصناما وشركا بالله".. ولم تخف هدى عامر، وهي موظفة حكومية تعمل في الموصل، تحدثت لمراسلة القناة الألمانية في الموضوع عن تخوفاتها قائلة: "أنا خائفة من تطبيق بنود الوثيقة التي قام المسلمون بإصدارها بعد احتلالهم المدينة، كما أخشى أن يسلبوني حريتي ويمنعوني من الخروج إلى العمل". وتسترسل المواطنة العراقية حول حالة النساء المشتغلات في الموصل بالقول: "كل النساء العاملات في الدوائر الحكومية متوقفات عن العمل، هن يخفن الخروج لأن "داعش" أعلنت في وثيقتها عدم السماح للنساء بالخروج، لكن التنظيم طلب من الموظفات بعدة فترة الاستمرار في العمل.. أنا شخصيا لا أرتاح لهذا التناقض في تصرفهم في ظل غياب القانون.. لا أضمن ما قد يفعلونه بالنساء، خاصة أني غير متزوجة، وأخاف على سمعة أهلي في حال حصول اعتداء علي، لذا أريد للجيش العودة..". ثم تضيف المتحدثة: "إن المسلمين بزعامة ما يطلقون عليه الحجي يعقدون اجتماعات يومية مع مدرائنا وقد أخبروهم أن كل النساء العاملات في المدينة سيتركن العمل باستثناء الممرضات والمعلمات إذ سيسمح لهن بالعمل، وحاولنا الحديث مع هذا الحجي فرفض بحجة أنه يستحرم النظر إلى النساء". كما تورد كاتبة المقال في القناة الألمانية أن بعض النصب والتماثيل المهمة في مدينة الموصل تعرضت للتدمير مثل نصب أبي تمام والموسيقار المتصوف عثمان الموصلي، كما تم هدم قبر المؤرخ ابن الأثير، وأزيل تمثال السيدة مريم في كنيسة "مريم العذراء" الموجودة في مركز المدينة...

هروب نساء الموصل من المدينة بعد سيطرة الجماعة المسلحة عليها