الأربعاء 24 إبريل 2024
سياسة

أخنوش: العلاقات التي تجمع المغرب وإسبانيا عميقة رغم سوء الفهم أحيانا

أخنوش: العلاقات التي تجمع المغرب وإسبانيا عميقة رغم سوء الفهم أحيانا عزيز أخنوش رئيس الحكومة المغربية
أكد رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، على أن المنتدى الاقتصادي المغربي- الإسباني، الذي ينعقد على هامش القمة رفيعة المستوى بين البلدين، مناسبة لتعزيز، ودعم الشراكات الاقتصادية بين المقاولات المغربية والإسبانية، وكذا تسريع وتيرة الاستثمار المشترك في القطاعات ذات الأولوية، في ظل الدينامية السياسية التي تشهدها العلاقات بين البلدين الجارين والصديقين، واستنادا للمرجعية التاريخية والروابط الاستراتيجية التي تجمع بينهما.
 
وأضاف أخنوش في كلمة له اليوم الأربعاء 1 فبراير 2023، أن العاصمة الاقتصادية للمغرب، الدار البيضاء - "Casablanca"، تحمل إسما إسبانيا، وأن العاصمة الإدارية لإسبانيا، مدريد، تحمل إسما عربيا. كما أن 900 ألف مغربي ومغربية يعيشون اليوم بإسبانيا، ومضيق جبل طارق الذي يفصل بيننا لا يتعدى طوله 14 كيلومتر.
 
وأبرز أخنوش أيضا أن العلاقات التي تجمع بلدينا عميقة ووثيقة، كما أن المبادلات بيننا غنية، وتتجدد باستمرار، مستدركا " وإن كانت هذه العلاقات قد عانت، في بعض الفترات، من سوء الفهم، فقد كنا دائما نجد السبل الكفيلة بتجاوز ذلك، حيث أدركنا، وعلى مر التاريخ، أننا نكون أكثر قوة، متى كُنَّا مُجْتَمِعِين".
 
وفيما اعتبر أن هذا الاجتماع رفيع المستوى يشكل فرصة للوقوف على متانة العلاقات التي تجمع بين بلدينا في ضوء الرؤية لعاهلي البلدين، الملك محمد السادس، والملك فيليب السادس، شدد أخنوش على أن  العلاقات الثنائية عهدا جديدا، " في ظل دعم حكومتكم لخطة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، حيث كانت لإسبانيا شجاعة الواقعية التاريخية وهو الأمر الذي لا يسعنا إلا أن نشيد بها عاليا، دولة وشعبا".
 
وزاد قائلا:" إن العالم يعيش منذ سنوات ظرفية صعبة زاد من حدتها جائحة كوفيد-19، وعودة الحرب إلى أوروبا، فضلا عن تزايد ظاهرة الاحتباس الحراري التي تؤثر علينا جميعا. ولعل أفضل جواب على هذه الظرفية الصعبة هو أن نعمل سويا ويدا في يد، لنبني معا مستقبلا أفضل".
 
وفي السياق ذاته، أفاد رئيس الحكومة أن العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا تعد مثالية على جملة من المستويات.
وقال في هذا الصدد:" فمن جهة، يحق لنا أن نفخر بتعاوننا الأمني، وفي مجال محاربة الإرهاب. ففي بداية شهر يناير من السنة الجارية، قامت قواتنا الخاصة من الجانبين بتفكيك خلية إرهابية بالمغرب وإسبانيا. وقد أدان المغرب بشدة الهجوم الإرهابي على كنيستين بالخزيرات، وبالمناسبة، اسمحوا لي أن أعبر لكم عن أصدق مشاعر التضامن والمواساة إزاء ضحايا هذا الحادث وعائلاتهم".

 
وفي السياق ذاته، أوضح أخنوش أن المغرب يبذل جهدا كبيرا في ضبط تدفق اللاجئين، وذلك في احترام تام للقيم الإنسانية. وللإشارة فقط، ففي سنة 2021، أسفرت المجهودات المبذولة عن منع 63,000 محاولة للهجرة غير الشرعية، كما مكنت من تفكيك 250 شبكة لتهريب المهاجرين.
 
وأضاف:"على المستوى الطاقي، مكن أنبوب الغاز المغاربي-الأوربي على مدى 25 سنة من تزويد إسبانيا بالغاز مرورا بالمغرب. وبالنظر إلى المعطيات الجيوسياسية الحالية، فقد أظهر بلدينا حسا عاليا من التعاون والمرونة من خلال الإبقاء على هذا الخط وعكس تدفق الأنبوب من أجل تزويد المغرب بالغاز الطبيعي المسال عبر إسبانبا.