الجمعة 19 إبريل 2024
سياسة

رشيد حموني: المغرب وفي لشركائه التقليديين ولن يرضخ لابتزاز ومناورات البرلمان الأوربي

رشيد حموني: المغرب وفي لشركائه التقليديين ولن يرضخ لابتزاز ومناورات البرلمان الأوربي رشيد حموني والبرلمان الأوروبي
دخل رشيد حموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب على خط الحملة العدائية بالبرلمان الأوروبي ضد المغرب، مشددا في تصريح صحفي أن هذا الأخير " لن يرضخ للابتزاز والمناورات، وفي نفس الوقت تظل وفية لشركائها التقليديين والجدد. 
وفيما عبر عن أمله أن تنتصر، في آخر المطاف، لغة العقل والحكمة، والضمائر الحية، في تَوجُّهٍ نحو المستقبل المفعم بالتحديات المشتركة، أبرز حموني أن الواضح أنَّ من لا ينظرون إلى نزوع المغرب نحو تعزيز استقلالية قراره السيادي بعين الرضى، هم من يقف وراء كل هذه الزوبعة الفارغة التي لن تعيق بلادنا عن سيرها الحثيث في اتجاه تقوية مسارها التنموي وتعزيز بنائها الديموقراطي، في إطار جبهة وطنية موحدة لا تنفي تعدد التصورات والآراء السياسية. 
وجاء في تصريح رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب أن المغرب، يتعرض إلى حملة مضايقات، واعتداءات، بل إلى ابتزازات واضحة، من طرف جهاتٍ معادية لمصالحنا الوطنية.
وأضاف أن هذه الجهات، انتقلت إلى السرعة القصوى في مهاجمة سمعة بلادنا، من خلال سعيها نحو استصدار قرار من البرلمان الأوروبي، مشحون بالادعاءات، والمزاعم التي تستهدف، بشكلٍ خطير، رصيد بلادنا المتقدم في مجالات حرية الصحافة والتعبير، وحقوق الإنسان بصفة عامة. كما أنَّ هذه الحملة تنطوي على تدخلٍ سافر في النظام القضائي الوطني، وفي أمور مختلفة تندرج ضمن الشأن الداخلي لبلادنا.
وشدد على أن هذا الاستهداف الباطل لبلادنا يعود، أساساً، إلى أنَّ بلادنا تسيرُ بخطىً ثابتة وواثقة في الدفاع عن مصالحها الحيوية، وفي تنويع شراكاتها الدولية، وكذا في ترصيد المكتسبات التي من شأنها الدفع نحو الطي النهائي للنزاع المفتعل حول صحرائنا المغربية، وذلك من خلال ديبلوماسية نشيطة وجريئة تقوم على احترام الشركاء من جهة، ودفع هؤلاء الشركاء إلى احترام المغرب ومصالحه من جهة ثانية. 
وزاد حموني قائلا:" ولأن هذا التوجه الوطني، وما يُحققه المغرب من حضور قوي في محيطه القاري، والإقليمي والدولي، يقلق ويُزعج البعض، فإنَّ الاستهداف ينحو نحو أن يكون أشد شراسةً، ولا أدلَّ على ذلك من كون المغرب هو الوحيدُ من بين كل البلدان العربية والأفريقية الذي يشمله هجومٌ من هذا النوع. 
وتساءل المتحدث ذاته:"حتى إذا سَلَّمنا بأنَّ الخلفية من وراء هذه التحركات هي الدفاع عن حرية التعبير وحقوق الإنسان (وهو أمرٌ غير وارد نهائيا)، فالسؤال الذي يُطرح بحدة هو: وماذا عن بلدان قريبة منا تُنتهك فيها هذه الحقوق وغيرها بشكلٍ سافرٍ وصارخ ومشهور؟! ".