Tuesday 17 June 2025
فن وثقافة

هكذا عرفت الثقافة الفلاحية الشعبية "منزلة البلدة"

هكذا عرفت الثقافة الفلاحية الشعبية "منزلة البلدة" مشهد من البادية خلال برودة الطقس
يعتبر يوم 23 دجنبر من كل سنة هو أول أيام منزلة "البلدة" الفلاحية، وهي ثالث "منزلة" من منازل فصل الشتاء السبعة.
وحسب الثقافة الفلاحية الشعبية  تتميز منزلة "البلدة" ببرودة الطقس وبشدة الرياح وغزارة الأمطار.
وحسب المعلومات المتداولة في ثقافتنا الفلاحية الشعبية فإن منزلة "البلدة" ترتفع فيها نسبة هلاك الأغنام والأبقار والبهائم وما هزل من الحيوان.
في سياق متصل بحالة الطقس الذي يميز منزلة "البلدة" فالفلاح المغربي يعرف بأنها فترة يقل فيها الحليب بسبب انخفاض الحرارة، و أيضا يقل فيها الشرب والأكل ما يكون سببا في غرز القطيع جملة.
وتفيد المعلومات الطبيعية والبيئية المتوفرة؛ أن خلال منزلة "البلدة"  تهلك الزواحف والحشرات والقوارض.
ومن المعلوم أن منزلة "البلدة"  فيها أطول ليل في السنة وأقصر نهار، ويصادف ذلك يوم 10 دجنبر الفلاحي (23 ميلادي) ويعرف بيوم الانقلاب الشتوي، ويعنى به رجوع الشمس من الجنوب نحو الشمال.
و في هذه المنزلة تدخل الليالي (40 يوما) وتعرف أيضا بأربعينية الشتاء، ويصادف دخولها يوم 12 دجنبر فلاحي (25 ميلادي)
ومن الأقوال المأثورة المتداولة في الثقافة الشعبية عن هذه المنزلة: 
- "في سعد البلدة، يزيد في البرد شدة، وفي الليل مدة، وفي الكرش نفدة".
 -  "إذا طلعت البلدة، حممت الجعدة، وأكلت القشدة، وقيل للبرد اهدا".
 - "برد البلدة يوصل حتى الكبدة".
 -  "في سعد البلدة، العجوز تولي جلدة والعروس تولي قردة"