الخميس 18 إبريل 2024
خارج الحدود

إحباط محاولة انقلابية في ألمانيا

إحباط محاولة انقلابية في ألمانيا تلفت السفارة الروسية في ألمانيا الإنتباه إلى حقيقة أن المكاتب الدبلوماسية والقنصلية الروسية في ألمانيا
قال مكتب المدعي الإتحادي إن أعضاء وأنصار جماعة إرهابية يمينية متطرفة “حركة مواطني الرايخ” يشتبه في أنها تهدف إلى الإطاحة بالنظام الجمهوري الألماني أعتقلوا في ساعة مبكرة من يوم الأربعاء 7 دجنبر 2022، خلال مداهمات في أنحاء ألمانيا. 
وقال متحدث بإسم جهاز المخابرات العسكرية (بماد) إن جنديا عاملا وعدة جنود احتياط من بين من يجري التحقيق معهم. 
وأضاف أن الجندي النشط عضو في قيادة القوات الخاصة. 
وبحسب ذات المصدر فإن المتهمين متهمون بالتحضير منذ نهاية نونبر 2021 على أبعد تقدير للقيام بأعمال تستند إلى أيديولوجيتهم. 
وأضاف أن هذه الإجراءات تشمل شراء معدات وتجنيد أعضاء جدد وعقد دروس في الرماية. 
وقال مكتب المدعي الإتحادي إن جهود التجنيد كانت تركز في المقام الأول على أفراد من الجيش وضباط الشرطة. 
وقال في ذات البيان إن المداهمات نفذها أكثر من 3000 من مسؤولي الشرطة وقوات الأمن في 11 ولاية فيدرالية ألمانية. 
وأن هذه العملية جرت تحت إسم “سوكو” أو “الظل” وتم تفتيش 137 عقارا يملكهم 52 مشتبهاً بهم. 
وقالت صحيفة بيلد الألمانية عن مصادر مطلعة أن الخلية المستهدفة تشكلت حول الأمير هنري الثالث عشر الذي يصنفه الأمن على أنه تهديد بسبب أفكاره المتطرفة وعضوة سابق في البرلمان الألماني من حزب البديل من أجل ألمانيا “يمين متطرف والقاضية بيرجيت  كما ضمت أعضاء آخرين منهم السياسي البارز السابق في حزب البديل لأجل ألمانيا كريستيان وبيتر وعنصر في قوات النخبة بالجيش الألماني. 
وبالإضافة إلى ذلك جرى القبض على المواطن الروسي فيتاليا ب والألماني ألكسندر ك وفرانك ر للاشتباه في أنهم من المؤيدين للخلية اليمينية المتطرفة. 
وأن هذه الخلية تدربت للهجوم على مبنى الرايخ وقطع التيار الكهربائي وخلق أجواء تشبه الحرب الأهلية. 
وقال المكتب إن المشتبه بهم اعتقلوا في ولايات بادن فورتمبيرغ وبافاريا وبرلين وهيس وساكسونيا السفلى وساكسونيا وتورينغن وكذلك في النمسا وإيطاليا. 
وقال جهاز المخابرات العسكرية “بماد” أنه عمل مع المدعين العامين في تحقيقاتهم وتبادلوا المعلومات مع جهاز المخابرات المحلية والمحققين الجنائيين الفيدراليين في الفترة التي سبقت مداهمات يوم الأربعاء. 
و‏وفقا لمعلومات حصلت عليها القناة الأولى الألمانية كان هاينريش رويس المنحدر من عائلة أميرية من عهد الرايخ هو الشخصية المحورية لهذه المجموعةحيث تدرب عناصرها في قصر أميري يملكه في ولاية تورنغنو. 
و‏سبق وأن ظهر هاينريش رويس الذي ينظر إليه كوصي على عرش الرايخ في أوساط حركة مواطني الرايخ بمناسبات عدة يطرح فيها نظريات المؤامرة التي تتمحور حولها أفكار الحركة حيث قال مؤخراً أن الجمهورية الفيدرالية ليست دولة ذات سيادة وهي مازالت تحت سيطرة الحلفاء. 
وقالت صحيفة بيلد إن المجموعة التي خططت للإنقلاب حددت المسؤولين عن إدارة البلاد وذوي المناصب المؤثرة في المجالات القوية اجتماعيًا أو ماليًا في الحياة العامة في النظام الجديد وأنه جرى اختيار أعضاء للحكومة المزمع تنصيبها وفق المخطط بعد خلع الحكومة الفيدرالية ‎ألمانيا وإقتحام مقر البرلمان من خلال مجموعات مسلحة وأنه بعد نجاح الانقلاب كانت المجموعة تريد تأسيس نظام حكم ملكي وتشكل حكومة تنقسم إلى وزارات مختلفة وفق المبادئ الملكية. 
وَبعد الإعلان عن إلقاء القبض على مواطن روسي ضمن هذه الخلية الإنقلابية نفت السفارة الروسية في برلين أي علاقة مع مجموعات إرهابية من اليمين المتطرف في ألمانيا. 
وقالت السفارة في بيان نقلته وكالات أنباء روسية: تلفت السفارة الروسية في ألمانيا الإنتباه إلى حقيقة أن المكاتب الدبلوماسية والقنصلية الروسية في ألمانيا لا تقيم اتصالات مع ممثلي جماعات إرهابية أو كيانات غير شرعية أخرى.