الجمعة 19 إبريل 2024
خارج الحدود

جمال كنيف: الجزائر تسعى لطمس هوية القبايل وهي جنين غير شرعي في بطن فرنسا

جمال كنيف: الجزائر تسعى لطمس هوية القبايل وهي جنين غير شرعي في بطن فرنسا جمال كنيف

كشف جمال كنيف، مخرج وصحفي قبايلي، أن القبايليين يحاولون بكل السبل السلمية إيصال مطلبهم في أبسط الحقوق، ألا وهو "حق تقرير المصير لهذا الشعب الأنيق في أصالته والمحب لكل من يتطلع إلى الحرية واحترام الآخر".

وأوضح في حوار مع "الوطن الآن"، وموقع "أنفاس بريس"، أن "الجزائر لم تسع لطمس الهوية القبايلية فقط، بل حاربت وقيّدت هذه الهوية بكل ما أوتيت من جهد وقوة:

 

كيف تسعى الجزائر لطمس الهوية القبايلية من لباس وفن وغير ذلك؟l الجزائر لم تسع لطمس الهوية القبايلية فقط، بل حاربت وقيّدت هذه الهوية بكل ما أوتيت من جهد وقوة. والتاريخ يثبت جبروت هذا الحكم العسكري منذ أن كانت الجزائر جنينا غير شرعي في بطن فرنسا.

 

أمام هذا الوضع، كيف يتفاعل المنتظم الدولي مع ما تتعرضون له من اضطهاد؟

أظن أنه يكفي لكل من أراد أن يتحقق في الأمر ومن ذلك عليه أن يزور المدرسة الجزائرية ليفهم معاناة لغة وحضارة بدأت تندثر أو تندثر رغما عنها بكل الطرق والأساليب الشيطانية التي توظفها الجزائر.

ولا أخفيكم أن هذا السّؤال يحرجني، وهو في الصّميم. فكلما تذكّرت معاناة إخوتي وأحبابي وهم بسلاسل أو قيود صلبة والمجتمع العالمي يتفرّج.

إن ما يحزّ في نفسي ليس هذا السّكوت فقط، بل حسرتي وتشاؤمي على غد الإنسانية جمعاء. وإلا كيف بربّكم، والعالم بأسره يتفرّج في حكم غاشم يريد أن يصفي عرقا بأكمله في الوجود.

وحتى أكون منصفا على أن أذكر بعض البلدان مثل المغرب التي تحاول قدر المستطاع أن تكون لنا قبلة حتى نوصل صوت هذا الشّعب المقهور المكلوم.

 

تعرض فرحات مهني لمنع في آخر اللحظات على قناة فرنسية. ما قراءتكم لما حصل؟

منع أستاذ وأب الديمقراطية في الجزائر فرحات مهني لم تصدمني بتاتا، لأنه من يعلم من يكون حكام الجزائر يجد جوابا شافيا. ومن درس التاريخ يدرك دونما معاناة من خلق هذا البلد، وأحفاد الجينرال شنيدر أدرى مني. لهذا فرنسا لن تسمح في ابنتها الأزلية.

لكن، يبقى أستاذنا فرحات مهني مفخرة للقبايل، منع أو همش من قبل فرنسا، وكلمته ستسمع عاجلا أو آجلا، لأنه في الأخير كلمة الحقّ هي التي تعلو.

أظن أننا نحاول بكل السبل السلمية إيصال مطلبنا في أبسط الحقوق وهو حق تقرير المصير ليتا ضمائر الشعوب والحكومات تقف يوما سندا وعونا لهذا الشعب الأنيق في أصالته والمحب لكل من يتطلع إلى الحرية واحترام الآخر. القبايل عنوان المحبة والسلام. عاش الشعب القبايلي والأمازيغي.