الأربعاء 24 إبريل 2024
خارج الحدود

فرحات مهني: نطالب بالاستقلال عن الجزائر الذي زج نظامها الإرهابي بـ 500 معتقل قبايلي في السجون

فرحات مهني: نطالب بالاستقلال عن الجزائر الذي زج نظامها الإرهابي بـ 500 معتقل قبايلي في السجون فرحات مهني
يعرّي فرحات مهني، رئيس الحكومة المؤقتة للحركة من أجل استقلال منطقة القبايل، عن «الواقع المرير بالجزائر، حيث القمع والعنف والاضطهاد والقمع الممنهج ضدّ الشعب القبايلي، بعما تحولت الجزائر لتكنة عسكرية، في محاولات لطمس الهوية القبايلية وإرهاب الشباب القبايلي لمغادرة البلاد، تحت ضغط نظام عسكريّ إرهابيّ».
 ويؤكد مهني في حوار مع أسبوعية
"الوطن الآن" و"أنفاس بريس" على أن «القبايل ليست سوى حركة تحرّر وطنية سلميّة تطالب بحقّ معترف به دوليّا، وهو حقّ  ضد تقرير المصير عن طريق استفتاء الشّعب القبايلي، عكس كل التنظيمات الإرهابية التي يساندها النّظام الجزائري تحت ذريعة حق تقرير المصير بما فيها  جبهة البوليساريو».

كيف هو الوضع الحقوقي والسياسي في الجزائر اليوم. وهل أنتم كممثلين للشعب القبايلي مطمئنون على ما يحصل في هذا البلد؟
الواقع مرير بالجزائر، فلا شيء غير القمع. لقد فقد النّظام زمام الأمور ولم يعد أمامه سوى العنف لبسط السّيطرة.
إن النّظام الجزائري بدل أن يعمل على الإستجابة للمطالب المشروعة  للشّعب الجزائري والشعب القبايلي، وبدل توفير الحاجيات الاستهلاكية الأساسية واستتباب الأمن ومحاربة البطالة نجد أنه انغمس في الإنتهاك الدّائم لحقوق الإنسان، بل حتّى للحقوق التي يضمنها الّدستور الجزائري نفسه. ولعلّه أمر متوقّع من جينرالات يعملون على تدبير البلاد باعتبارها ثكنة عسكرية. هذا القمع الممنهج أفرز إرهاب دولة خصوصا بمنطقة القبايل.
 
تتهمكم الجزائر بأنكم حركة إرهابية ومنظمة انفصالية  كيف تردون على هاته الاتهامات؟
إننا بعيدون عن حراك 2019 و2020 فالمشهد تغيّر كليا. هناك أكثر من 500 معتقل قبايلي خلال سنة واحدة في سجون الجزائر، خضعوا جميعا للتعذيب  لمدة لا تقلّ عن الأسبوع، سواء الذين أوقفوا أو الذين  تمّ استدعائهم. وهو أمر أرعب شباب القبايل ودفعهم للهجرة إلى أوروبا  بأي وسيلة  مهما كان الثمن، فإلى حدود الساعة 50000 قبايلي سنّي ممنوعون من مغادرة الجزائر.
 
لكن، كيف يتفاعل المنتظم الدّولي مع ما تتعرضون له من حصار؟
إن الدّولة الجزائرية رهينة نظام عسكريّ إرهابيّ. أمّا نحن فلسنا سوى حركة تحرّر وطنية سلميّة تطالب بحقّ معترف به دوليّا، وهو حقّ  ضد تقرير المصير عن طريق استفتاء الشّعب القبايلي، عكس كل التنظيمات الإرهابية التي يساندها النّظام الجزائري تحت ذريعة حق تقرير المصير بما فيها  جبهة البوليساريو.
 
منعتم من المشاركة في برنامج تلفزي على قناة فرنسية. ما تعليقكم؟
لقد تمّ منع المقابلة التلفزيونية التي كان من المفترض أن أجريها على قناة CNWES مع LIVAN Rioufol من دون أن تقدم لنا إدارة القناة أدنى تفسير. وهو ما أساء إلى سمعتها وإلى انخراطها في حملة الدفاع عن حرية التعبير. كما أساء إلى صورة فرنسا بشكل عام.
إننا ننتظر تصحيح هذا الوضع، حتى لا نضطرّ  إلى اللّجوء للقضاء المختص.
 
كيف تنتظمون  كقبايليين لفرض مطالبكم سواء داخل الجزائر أو خارجها؟
إن عملية صفر قبايلي تتجاوز الإبادة الثقافية إلى عملية إبادة جماعية للشعب القبايلي. ونحيل هنا على حرائق 09/08/2021 التي تم إشعالها بالطائرات والمروحيات وأصر النظام على رفض  المساعدات الدولية بما فيها تلك التي قدمتها المملكة المغربية، فنحن لسنا انفصاليون والقبايل ليست جزائرية.

لقد نظمنا أنفسنا سواء على المستوى الداخلي (القبايل) أو المستوى الخارجي أي بالجزائر أو بالدّول الغربية . وأمام القمع الممارس علينا طالبنا من كافة مناضلينا ومناضلاتنا بالدّاخل لتوخّي الحذر وعدم تعريض أنفسهم للخطر. كما نظّمنا بالخارج تجمّعات وأنشطة دبلوماسية، فضلا عن وضع مذكّرة بالأمم المتّحدة من أجل حقنا في الحصول على الاستقلال.