الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

اعتذارات الرؤساء والملوك عن قمة الجزائر هل هي بوادر للفشل.. محلل سياسي يجيب

اعتذارات الرؤساء والملوك عن قمة الجزائر هل هي بوادر للفشل.. محلل سياسي يجيب عبد المجيد تبون
على بعد أيام عن انعقاد القمة العربية بالجزائر، توالت اعتذارات الزعماء، والملوك العرب لحضور في هذه القمة، التي كان للشقيقة الجزائر طموح كبير في تحقيق مشاركة قياسية فيها.

ورفع غياب ولي عهد المملكة السعودية، رئيس مجلس الوزارء، الأمير محمد بن سلمان، "امتثالا لنصائح وتوصيات الأطباء بتجنب السفر" عدد المعتذرين إلى ستة، حسب مصادر إعلامية التي كشفت أن أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح لن يشارك في القمة، وسينوب عنه ولي العهد مشعل الأحمد الصباح، وسينوب نائب رئيس الإمارات محمد بن راشيد آل مكتوم، عن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، كما سيغيب سلطان عمان هيثم بن طارق، والرئيس اللبناني ميشال عون.

عن كل هذا اللغط الذي صاحب استضافة الجزائر للقمة العربية، وتوالي الاعتذارات هل هذه بداية فشل لهذه القمة، والقيمة المضافة لقمم الجامعات العربية، أبرز المحلل السياسي، محمد شقير أن الرهان على الحضور الوازن بهذه القمة باء بالفشل بناء على عدد من المؤشرات من قبيل اعتذار زعماء الدول عن الحضور، وتعيين نوابهم.

وأضاف شقير في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أن إعلان  الأمير محمد بن سلمان عن حضور القمة بشكل ديبلوماسي قد يعطي لدول أخرى الفرصة لعدم الحضور، وبالتالي ستنعقد هذه القمة بمستوى منخفض، هذا في الوقت الذي عملت الجزائر على التعبئة القوية من أجل حضور وازن للدول. 

محمد شقير أكد أيضا أن بوادر فشل القمة العربية يظهر في الجدولة التي لن تعطي للقضايا المهمة الراهنية أي اعتبارـ ولم تعر اهتماما للظرفية الاجتماعية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة العربية من خلال الحرب الروسية_الأوكرانية، تداعيات كورونا، الصراع بين إسرائيل وإيران..وهي ملفات كبرى وشائكة تتوقع الدول الدول إثارتها إقليميا، وكان من النفترض أن تجيب هذه القمة على تلك المشاكل، لكن من خلال الأجندة لا يظهر أنها ترتقي لذلك.

وفي السياق ذاته، شدد المحلل السياسي على أن البلد المضيف ليست لديه خاصة الإجماع، حيث تعرف الجزائر صراعات كثيرة مع عدد من الدول العربية، من ضمنها المغرب الذي يعرف قطيعة ديبلوماسية للعلاقات مع الجزائر بسبب القضية الوطنية، وموقف الجزائر من الملف الليبي، بالإضافة إلى مجموعة من المشاكل التي لا تظهر فيها الجزائر دولية جامعة، وبالتالي فالقرارات ستكون غير استراتيجية وستكون كباقي القرارات الغير نافعة.

يشار إلى أن الجزائر ستستضيف القمة العربية الحادية والثلاثين في 1 و2 نونبر 2022 والتي كان من المقرر أن تعقد خلال شهر شتنبر الماضي، إلا أنها تأجلت بسبب وباء كوفيد 19 .