الثلاثاء 19 مارس 2024
كتاب الرأي

حميد الخياري: أيها الأساتذة الباحثون.. مبروك عليكم الزيادة في.. الإنتظار!!

حميد الخياري: أيها الأساتذة الباحثون.. مبروك عليكم الزيادة في.. الإنتظار!! حميد الخياري
بعد طول ووجع في الإنتظار، وبعد صبر واصطبار، ولد الجمل فأرا، في شاكلة لجنة الإستماع، فمبروك علينا المولود الجديد .. !!
لقد تتبعت عن قرب مجريات لقاء رئيس الحكومة ووزير المالية ووزير التعليم العالي مع مجموعة من أعضاء النقابة الوطنية للتعليم العالي والذي لم يأت بمقترح وعرض واضح جوابا على مطالب السيدات والسادة الأساتذة المشروعة. بل جاء بتسويف آخر وبخلق لجينة أخرى تقوم بمهمة الإستماع أي نعم لاستماع!! كما جاء في صفحة فيسبوك الوزارة الأولى، و دراسة مقترحات النقابة لعرض حلول عملية، وكأنهم لم يسمعوا أو لم يطلعوا على الملف المطلبي للسيدات والسادة الأساتذة، وكأنهم يكتشفون لأول مرة أن الأساتذة الباحثين لهم مطالب!! ؟؟؟.
 
أن تعامل السيد الوزير الأول ووزير المالية ووزير التعليم العالي مع ممثلي السيدات والسادة الأساتذة والغلاف المالي الإجمالي المقترح يعتبر إهانة تضاف إلى الإهانات السابقة في حق نخبة المجتمع ولا يرقي إلى تطلعات وانتظارات السيدات والسادة الأساتذة وحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، من تدريس، وتأطير وحراسة، وتصحيح ومسؤوليات بيداغوجية، وعلمية وإدارية.
 
وكما سبق لي أن صرحت، فإن زميلاتي وزملائي داخل المكتب الوطني جانبوا الصواب حينما تعاملوا مع الساهرين على القطاع بهذه المرونة والتفاهم وحسن النية، والنتيجة أنه بعدما قالوا أنه سيتم الحسم في مطالبنا نهاية يوليوز2022، وأكد السيد الوزير الوصي على القطاع خلال شهر غشت الماضي أنه سيتم الإفراج عن النظام الأساسي للسيدات والسادة الأساتذة خلال ثلاث اسابيع المقبلة، هاهم في أكتوبر يتصرفون وكأنهم يكتشفون ملفنا لأول مرة ويشكلون لجينة للإستماع أولا لدراسة المطالب!!. والكل يعلم أن أسهل وسيلة للتهرب من حل المشكل هو تكليف لجينة.
 
زميلاتي زملائي الأساتذة، مع الأسف لا جدوى من مكتبنا الوطني وعلينا أن نعلن تطليق المكتب الوطني بالشقاق في انتظار المؤتمر الوطني وأن نناضل محليا وجهويا لرفع الحيف الذي طالنا لأزيد من عقدين من الزمن!؟.