الجمعة 19 إبريل 2024
خارج الحدود

نزع الحجاب يثير شهوة القتل لدى النظام الإيراني

نزع الحجاب يثير شهوة القتل لدى النظام الإيراني تجددت التظاهرات الاحتجاجية لليوم العاشر على التوالي في مدن عدة
دعا رئيس السلطة القضائية في إيران إلى "عدم التساهل" مع المتظاهرين بعد تسعة أيام من الاحتجاجات في أنحاء البلاد على وفاة شابة أثناء توقيفها لدى الشرطة، بدعوى ارتدائها ملابس غير لائقة، وقتل في الاحتجاجات التي ووجهت بقوة من نظام إيران 41 شخصا. 
ووجه الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في وقت سابق الأحد 25 شتنبر 2022، سلطات إنفاذ القانون بـ"التعامل بحزم مع المخلين بالأمن العام واستقرار البلاد"، وفق ما نقلت عنه وكالة "إرنا".
وشدد رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي على "ضرورة التعامل بدون أي تساهل" مع المحرضين على "أعمال الشغب"، حسبما ذكرت وكالة أنباء السلطة القضائية "ميزان أون لاين". 
ونظمت تظاهرات دعما للاحتجاجات في إيران نهاية الأسبوع في دول عدة بينها كندا والولايات المتحدة وتشيلي وفرنسا وبلجيكا وهولندا والعراق.
اندلعت الاحتجاجات في 16 شتنبر في إيران، يوم وفاة مهسا أميني بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران بتهمة "ارتداء ملابس غير لائقة" وخرقها قواعد لباس المرأة الصارمة في جمهورية إيران الإسلامية. 
وهذه الاحتجاجات هي الأوسع منذ تظاهرات نونبر 2019 التي نجمت من ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية، وشملت حينها حوالى 100 مدينة إيرانية وتعرضت لقمع شديد (230 قتيلا بحسب الحصيلة الرسمية، وأكثر من 300 حسب منظمة العفو الدولية). 
وتخللتها مواجهات مع قوات الأمن وإطلاق شعارات مناهضة للنظام، بحسب وسائل اعلام وناشطين. ومنذ أيام عدة، تظهر مقاطع مصورة نشرت على الانترنت مشاهد عنف في طهران ومدن كبرى أخرى مثل تبريز (شمال غرب). وبدت قوات الأمن في بعض هذه المقاطع تطلق النار في اتجاه المتظاهرين. 
وتظهر لقطات نشرت محتجين يدمرون صورة لآية الله الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية أمام جامعة نوشيرفاني للتكنولوجيا في بابل بمحافظة مازندران (شمال). 
تنفي السلطات أي ضلوع لها في وفاة أميني (22 عاما) المتحدرة من محافظة كردستان (شمال غرب). لكن منذ 16 شتنبر، يخرج إيرانيون غاضبون إلى الشوارع ليلا للتظاهر.
وجدد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان تحميل الولايات المتحدة مسؤولية هذه الاضطرابات، متهما واشنطن بـ"التدخل في الشؤون الإيرانية (...) ودعم المشاغبين في شكل استفزازي". 
ومنذ بدء التظاهرات، أوقف أكثر من 700 شخص في محافظة واحدة في الشمال، علما بأن العدد قد يكون أكبر في مجمل أنحاء البلاد. 
وأفادت لجنة حماية الصحافيين التي مقر ها في الولايات المتحدة، بأن 17 صحافيا أوقفوا في إيران منذ بدء الاحتجاجات. 
وبحسب حصيلة رسمية غير مفصلة تشمل متظاهرين وعناصر أمن، قتل 41 شخصا. لكن الحصيلة قد تكون أكبر، إذ أعلنت منظمة "إيران هيومن رايتس" غير الحكومية ومقرها أوسلو مقتل ما لا يقل عن 57 متظاهرا. 
وتجددت التظاهرات الاحتجاجية لليوم العاشر على التوالي في مدن عدة، بينها شيراز (وسط) وطهران، وفق منظمة "إيران هيومن رايتس". وهتف المتظاهرون في العاصمة بحسب مقطع مصور بثته المنظمة على تويتر "الموت للديكتاتور".
ويتوجب على النساء في إيران تغطية شعرهن وأجسامهن بلباس يتجاوز الركبتين في الفضاء العام، وعدم ارتداء سراويل ضيقة أو الجينز الممزق، من بين أزياء أخرى. 
وأظهرت مشاهد انتشرت على نطاق واسع إيرانيات يحرقن حجابهن خلال الاحتجاجات. 
من جهته حض حزب "اتحاد شعب إيران الإسلامي" الإصلاحي الدولة السبت على إلغاء إلزامية ارتداء الحجاب وإطلاق سراح الموقوفين. 
واستمر انقطاع الاتصالات عبر الأنترنت الأحد مع وقف خدمتي واتساب وانستغرام. واشار موقع "نتبلوكس" الذي مقره في لندن ويرصد انقطاع الانترنت في مختلف انحاء العالم الى أن الحجب طال ايضا خدمة سكايب.
وحض المخرج الإيراني الحائز جائزتي أوسكار أصغر فرهادي في منشور جديد على موقع إنستغرام شعوب العالم على "التضامن" مع المتظاهرين في إيران، مشيدا بـ"النساء التقدميات والشجاعات اللواتي قدن الاحتجاجات من أجل حقوقهن.