الخميس 28 مارس 2024
اقتصاد

بوصوف يقرب أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي من واقع الشباب المغربي في أوروبا

بوصوف يقرب أعضاء المجلس الاقتصادي والاجتماعي من واقع الشباب المغربي في أوروبا عبد الله بوصوف يتوسط محمد رضا الشامي، ويونس بن عكي(يمينا)
قدم الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج عبد الله بوصوف يوم الجمعة 23 شتنبر 2022 بمقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالرباط، نتائج الدراسة حول الشباب المغربي في أوروبا، والتي أعدها المجلس بشراكة مع معهد الاستطلاع الفرنسي إبسوس. 
وحضر هذا اللقاء الذي دعت إليه اللجنة المؤقة المكلفة بدراسة سبل تعزيز مساهمة مغاربة العالم في تنمية البلاد، كل من رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، محمد رضا الشامي، والأمين العام لذات المجلس، يونس بن عكي، ومجموعة من أعضاء المجلس وأطره بشكل حضوري وعبر المشاركة عن بعد. 
وقد ثمن الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج، انخراط المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في التفكير المشترك حول قضية الهجرة المغربية والشباب المغربي تحديدا، قبل أن يستعرض السياق العام لإنجاز الدراسة مع مؤسسة مشهود لها بالجدية والجودة في مجال استطلاعات الرأي. 
وفي هذا الإطار أكد عبد الله بوصوف على أن قضايا الجالية المغربية بالخارج مركبة ولا يمكن فهمها بمعزل عن بعضها البعض، ويتطلب فهمها بشكل موضوعي  وضعها في إطار شمولي، وهو ما حاول مجلس الجالية المغربية بالخارج العمل عليه من خلال الدراسة التي أصدرها حول الشباب المغربي في أوروبا. 
وأبرز بوصوف أن إنجاز الدراسة أملته الحاجة إلى فهم عميق للشباب المغربي للتمكن من وضع سياسة عمومية تستجيب لمتطلبات هذه الفئة، بناء على مقاربة تشاركية وعبر مقابلات مباشرة مع الشباب المغربي في البلدان الستة الأساسية للهجرة المغربية في أوروبا، وهو ما سيساعد على الإحاطة بالخصوصيات المجالية والسياقات الخاصة لكل دولة إقامة على حدة. 
وبعد أن استعرض مجموعة من نتائج الدراسة في مختلف المجالات التي شملتها سواء المتعلقة بالعلاقة مع المغرب أو بالتحديات المطروحة على الشباب المغربي  في بلدان الاسقبال، وكذا نظرتهم إلى المشاركة المواطنة والمساهمة في تنمية المغرب، توصل الأمين العام لمجلس الجالية المغربية بالخارج أن الدراسة أكدت خلاصتين أساسيتين. 
وتتعلق الخلاصة الأولى بكون اندماج الشباب المغربي في أوروبا تم بشكل كامل وأصبح أمرا لا رجعة فيه، وهو ما تظهره نسبة التجنيس في صفوف الشباب المغربي، وفي التمكن من اللغات والمشاركة المواطنة في بلدان الإقامة. أما الخلاصة الثانية فهي الارتباط القوي لهؤلاء الشباب بوطنهم الأم وهو ما عكسته إجابات الشباب المستطلعين بخصوص ارتباطهم الأسري، وزياراتهم المتواصلة الى المغرب وارتفاع التحويلات المالية. 
ويرى الدكتور بوصوف أن هاتين الخلاصتين تضعان المغرب أمام ضرورة خلق سياسة عمومية شاملة تأخذ بعين الاعتبار هذا الانتماء المزدوج، وتساعد على مرافقتهم وتأطيرهم ثقافيا ودينيا بشكل عقلاني وواقعي ومنفتح؛ بالإضافة إلى التواصل مع هؤلاء الشباب باللغات التي يتحدثونها وعبر الوسائط الرقمية التي يجيدونها، مع العمل على توفير الشروط الموضوعية لإشراكهم في التنمية الوطنية مع توفير إطار خدماتي وإداري يساعد على استقطابهم وتجاوز المعيقات التي تعترضهم.