الخميس 28 مارس 2024
خارج الحدود

منصة "تويتر"..مصدر رئيسي لتغذية خطاب الكراهية ضد المسلمين

منصة "تويتر"..مصدر رئيسي لتغذية خطاب الكراهية ضد المسلمين منصة "تويتر" تحولت إلى فضاء لنشر الكراهية ضد المسلمين
أصبحت منصة "تويتر" مصدرا رئيسيا لتفشي ظاهرة الاسلاموفوبيا، فوفقا لدراسة جديدة، فإن الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والهند ساهمت بنسبة مذهلة تبلغ 86 في المئة من المحتوى المعادي للمسلمين على المنصة خلال فترة تمتد إلى ثلاثة أعوام.
وحسب الدراسة التي أجراها المجلس الإسلامي في فيكتوريا بأستراليا، فإن ما يقرب من أربعة ملايين منشور مناهض للمسلمين نُشرَت خلال 24 شهراً بين عامَي 2017 و2019.
كما أشار المجلس إلى حلقة مفرغة من الكراهية تتجلى في هجمات أونلاين وأوفلاين على المجتمع المسلم على مستوى العالم، مضيفا بأن المستخدمون الهنود أنتجوا لوحدهم أكثر من نصف هذه المنشورات.
ويلقي الباحثون باللوم على حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم في الهند باعتباره مسؤولا عن نشر الكراهية ضد المسلمين، لدرجة أن 55.12 بالمئة من التغريدات التي تحضّ على الكراهية ضد الإسلام مصدرها الهند .
وفي الولايات المتحدة يشير الباحثون الى أن انتشار الكراهية ضد المسلمين على " تويتر " لا ينفصل تقريباً عن خطاب وسياسات الكراهية التي انتهجها الرئيس السابق دونالد ترمب، حيث ذكر التقرير أن الولايات المتحدة الأمريكية تحتل المركز الثالث بين أكثر المستخدمين ذكراً في المنشورات المعادية للمسلمين، وهي التغريدات التي ارتبطت بالدفاع عن سياسة الرئيس السابق ترامب والتي تقوم على حظر هجرة المسلمين، ونظريات المؤامرة المعادية للمسلمين، بما في ذلك تلك التي تفترض أن الديمقراطيين يتعاونون مع "الإسلاميين" للسيطرة على الغرب.
أما في بريطانيا فقد عزا الباحثون انتشار التغريدات المعادية للمسلمين إلى عديد من العوامل، بما في ذلك الانتشار العالمي لسياسة العداء التي اتبعها ترمب ضد للمسلمين، والمشاعر المناهضة للهجرة التي أثارتها أزمة اللاجئين، والخطاب المحيط بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وهناك أيضاً العنصرية العرضية لرئيس الوزراء السابق بوريس جونسون، الذي قارن ذات مرة النساء المسلمات اللواتي يرتدين النقاب بـ"صناديق البريد".
وكانت دراسة سابقة أُجريَت عام 2020 بعنوان "من الهاشتاغ إلى الكراهية.. تويتر ومشاعر مناهضة للأقليات" قد انتقدت هي الأخرى عملاق وسائل التواصل الاجتماعي، بعد أن وجدت علاقة مباشرة بين الكراهية ضد المسلمين على تويتر والعنف ضد المسلمين في الأماكن العامة.
وسجل مؤلفو الدراسة أن ارتفاع جرائم الكراهية ضد المسلمين منذ حملة دونالد ترامب الرئاسية لعام 2016 والتي تركزت في المقاطعات الأمريكية ذات المستويات العالية من استخدام تويتر.
جدير بالذكر أن موضوع كراهية المسلمين على منصة "تويتر" ليس جديدا، حيث سبق للشركة أن أصدرت بيانا عام 2020 أشارت فيه أنها اجتمعت مع الأعضاء المستقلين في مجموعة العمل الحكومية المعنية بالكراهية ضد المسلمين كجزء من "التزام مشترك" لمواجهة السلوك الباعث على الكراهية على الإنترنت".
وكانت شركة تويتر جنباً إلى جنب مع كل من غوغل وميتا وعدوا بإزالة المحتوى المعادي للمسلمين من منصاتها عام 2019، في أعقاب الهجوم الإرهابي على مسجد كرايستشيرش بنيوزيلندا، لكن هذه الوعود لم تكن كافية، كما أوضح مركز مكافحة الكراهية الرقمية الذي وجد أن وسائل التواصل الاجتماعي، بما فيها تويتر، فشلت في التصرف بشأن 89 في المئة من المشاركات المعادية للمسلمين والتي تم التبليغ عنها.