الخميس 25 إبريل 2024
خارج الحدود

تنديد أحزاب سياسية تونسية باستقبال قيسي سعيد لزعيم البوليساريو

تنديد أحزاب سياسية تونسية باستقبال قيسي سعيد لزعيم البوليساريو لرئيس التونسي (يمينا) خلال استقباله زعيم البوليساريو
في سياق ردود الأفعال المنددة باستقبال الرئيس التونسي قيسي سعيد لزعيم الانفصاليين ابراهيم غالي، خرج أكبر تنظيم نقابي عمالي بتونس الاتحاد العام للشغل؛ ليندد بما أقدم عليه الرئيس من إجراء من شأنه الزج بتونس في أزمة دبلوماسية مع المغرب.
 
كما أن جبهة الخلاص الوطني المكونة من عدة احزاب شجبت هي الأخرى استقبال قيسي سعيد لابراهيم غالي واعتبرت أن ذلك يسيء إلى علاقات تونس بالمغرب وعلى الحياد الذي التزمت به تونس منذ عقود من الزمن بخصوص قضية الصحراء، واعتبرت ذات الجبهة إن المصالح التونسية ستتضرر لا محالة بهذا الاجراء.
 
الرئاسة التونسية عللت استقبالها لزعيم الانفصاليين بان الدعوة وجهت له من قبل الاتحاد الافريقي لحضور القمة الأفريقية اليابانية، تبرير لم يقنع أحد على اعتبار أن الرأي العام في تونس مقتنع بطبيعة الدور الذي يلعبه النظام الجزائري لجعل تونس ملحقة تابعة له، ولعزل المغرب عن محيطه الجغرافي والإقليمي.
 
بيان وزارة الخارجية التونسية المعقب على استدعاء المغرب لسفيره بتونس كان بمثابة العذر الذي هو أكبر من الزلة، حيث استغرب البيان لقرار المغرب وأكد على أن تونس تلتزم الحياد في قضية الصحراء، مع العلم أن بروتوكول استقبال قيسي سعيد لزعيم الانفصاليين يوحي بأنه استقبل رئيس دولة معترف بها عالميا، إلى ذلك أشارت العديد من وسائل الإعلام التونسية إلى أن تدمير العلاقات المغربية التونسية لن يخدم إلا نظام العسكر بالجزائر الذي يريد التنفيس عن مشاكله الداخلية بتصديرها إلى الخارج،  عبر زعزعة استقرار الشعوب المغاربية وافتعال مشاكل هامشية، لن تزيد إلا من تسميم الشعوب ولن تؤدي في الاخير إلا إلى تشجيع نزعات الإنفصال، ليس في المغرب فحسب، بل حتى في الجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا.