لحسن العسبي: من أجل مشروع "مارشال وطني مغربي" لاقتصاد الحدود البرية
قليل منا من يتذكر (لأننا نغفل كثيرا درس التاريخ)، أن العمق الحضاري للمغرب كدولة هو جغرافياته الجنوبية والجنوبية الشرقية، قبل سجلماسة (إقليم الرشيدية اليوم) وبعدها، وقبل "آقا يغان" (إقليم طاطا اليوم) وبعدها. ذلك أن الرئة الاقتصادية لكل الأنظمة الإمبراطورية التي حكمت في فاس أو مراكش على امتداد 14 قرنا، قد ظلت تلك الجغرافيات محورية في تحديد أزمنة مجدها أو أفولها. كونها كانت مجالات عبور القوافل والتجارة والذهب والعبيد، على قدر ما كانت أيضا مجالات عبور الزوايا الدينية المغربية ومدارس الفقه ...
