الجمعة 26 إبريل 2024
اقتصاد

لتأهيل الجهة الشرقية..العمران تعلن عن ضخ استثمار بـ 1.2 مليار درهم في أفق 2021

لتأهيل الجهة الشرقية..العمران تعلن عن ضخ استثمار بـ 1.2 مليار درهم في أفق 2021

أعلنت مجموعة العمران عن مشاريع ستمكن من تأهيل الجهة الشرقية ورفع جاذبية تراب الجهة من خلال ضخ استثمار إجمالي يقدر ب 1 مليار و200 مليون درهم بين سنتي 2016 و2021 .

وتشتمل الأشطر الأولى المنطلقة على عمليات للتأهيل تخص 62 مركزا صاعدا وإنجاز 150 ملعبا رياضيا و30 مركبا سوسيو رياضي و10 قاعات مغطاة وذلك باستثمار إجمالي يقدر ب 500 مليون درهم.
هذه الأرقام كشفت عنها مجموعة العمران، بمناسبة مرور 10 سنوات على إحداثها، خلال تنظيمها المحطة الأولى لمنتديات الالتقائية الجهوية بوجدة، عاصمة الجهة الشرقية، يوم أمس الإثنين 20 نونبر 2017، تحت شعار "الإسكان والتنمية الحضرية والجهوية: الشراكة عامل للنجاح والاندماج ".
هذا المنتدى، الذي حضره بالإضافة إلى بدر كانوني، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة العمران، كل من عبد النبي بعيوي، رئيس جهة الشرق، ومعاد الجامعي والي الجهة وعامل عمالة وجدة أنكاد، ومحمد امباركي المدير، العام لوكلة تنمية الجهة الشرقية، وعمر حجيرة رئيس الجماعة الحضرية لوجدة، وعدد كبير من المنتخبين والفاعلين على المستويين الجهوي والمحلي، يروم- كما جاء في كلمة كانوني- ليس فقط للوقوف على حصيلة الإنجازات التي تمت خلال العشر سنوات الماضية ولكن كذلك لاستشراف آفاق العمل المشترك الجاد والفاعل من أجل تنمية ترابية ناجعة. تنمية تنبني على تحديد جماعي دقيق للأولويات وتنسيق كامل على مستوى التدخلات، مضيفا أنه بالإمكان بلوغ هذه الأهداف اعتبارا للتكامل الحاصل بين أدوار كل الفاعلين. مبرزا الخاصية التي تميز مجموعة العمران والتي تتجلى في كونها مؤسسة وطنية ذات هيكلة خاصة تمكنها في آن واحد من موقع أفقي على المستوى المركزي وذلك بفضل تركيبة مجلس رقابتها الذي يترأسه رئيس الحكومة والذي يضم 7 وزارات لها اتصال مباشر بمجال تدخلها. كما تتوفر على امتداد جغرافي واسع بفضل تواجد شركاتها الفرعية ووكالاتها على كل المستويات الجهوية والإقليمية والمحلية.
وقد ذكر باتفاقية الشراكة التي تم توقيعها بين المجموعة والجهة كنموذج للحكامة الترابية في إطار العمل التشاركي الذي يروم إلى تحقيق النجاعة للسياسات العمومية ذات الارتباط الوثيق بالتنمية المجالية بمفهومها الشامل. كما نوه بالمكتسبات التي تم تحقيقها مع الجهة مما شجع على التفكير في تطوير هذا النهج التدبيري الذي يدمج باقي الفاعلين من مؤسسات جامعية ومجتمع مدني وقطاع خاص تفاعلا مع انتظارات المواطنين وخدمة لحاجياتهم.
وفي الكلمة التي ألقاها بهذه المناسبة أشار والي جهة الشرق بأن اختيار الالتقائية كشعار للمنتدى يتماشى مع التعليمات الملكية الرامية إلى تفعيل ورش الجهوية، مشيدا بدور الشراكة في هذا المجال ومذكرا بالمحاور الأساسية للشراكة بين الجهة والمجموعة قصد تأهيل وتنمية المجال الترابي لجميع مناطق الجهة التي تعيش مرحلة تحول مجالي بفعل ظاهرة التمدن الحضري وما يواكبه من تحديات أضحى من الضروري الاهتمام بها استعجاليا وبالشكل المطلوب من خلال مقاربة مندمجة تستمد قوتها من مفهوم الذكاء الترابي وذلك حتى يتأتى ضمان تنمية متكافئة بين كل المجالات الترابية للجهة.
ومن جهته ركز رئيس الجهة، على مفهوم الالتقائية لإقرار أسس الحكامة الجيدة التي تعتمدها الجهة. كما اعتبر هذه الملتقيات فرصة لتعزيز الجهوية المبنية على النهج التشاركي لدعم القدرة التنافسية للجهة التي تعتبر تحديا كبيرا. مع دعوته للتركيز على الشراكة بين العمران كمؤسسة عمومية والقطاع الخاص في إطار من أجل الرفع من وتيرة إنجاز المشاريع.
كما أكد رئيس الجماعة الحضرية لوجدة على الدور المحوري الذي ما فتئت تلعبه العمران على مستوى الجهة عامة ووجدة بصفة خاصة، معربا عن أمله في متابعة الأوراش واستكمال الجهود خاصة على مستوى التأهيل والارتقاء الحضري بالمدينة.
ومن أبرز التدخلات التي ميزت أشغال هذا الملتقى العرض الذي قدمه خالد سبيع النائب الأول لرئيس جهة الشرق، والذي أطلع من خلاله الحاضرين على أهم الأهداف التنموية التي حددها المجلس من خلال مخطط التنمية الجهوي، والمقاربة الميدانية والتشاركية التي تم الاعتماد عليها من أجل تحديد الأولويات والعمل على إطلاق دينامية متكافئة لا تستثني أي مجال. كما أكد على دور الشركة من أجل تنفيذ البرامج مشيدا بدوره بعلاقات التعاون التي تربط مجلس الجهة بمجموعة العمران.
وفي مداخلة له بهذه المناسبة، استعرض المدير العام لشركة العمران بالجهة الشرقية، الإنجازات التي ساهمت فيها المجموعة بشكل كبير من خلال الإشراف، في إطار شراكات عمومية فاعلة، على تعزيز رصيد الجهة من حيث عدد المرافق العمومية وتجهيزات القرب. حيث ذكر ببداية استغلال عدد من هذه المرافق كمسرح مدينة وجدة ومحطة القطار بتاوريرت وإنهاء الأشغال بالمحطة الجديدة للقطار بوجدة. بالإضافة إلى عدد مهم من المركبات الرياضية.
كما ذكر بمساهمة العمران تنفيذ برنامج كبير للتأهيل الحضري شمل تهيئة عدد من الساحات العمومية الجديدة والتاريخية مثل ساحة سيدي عبد الوهاب وساحة للا مريم. وكذا إعادة هيكلة عدد من الأحياء وإنجاز أشغال التوسعة الطرقية وإنجاز أشغال تقنية للحد من تأثير الفيضانات خاصة على مستوى مدينة وجدة.
أما على مستوى تدارك العجز الحاصل على المستوى السكني وتحسين ظروف سكن المواطنين بالجهة، فقد تم التذكير بما قامت به العمران على مستوى تهيئة الأقطاب الحضرية المندمجة وإطلاق عدد من التجزئات العقارية والمشاريع السكنية لفائدة مختلف الفئات الاجتماعية .
جهود للوزارة الوصية والمجموعة وباقي شركائها وطنيا وجهويا ومحليا، حسب مجموعة العمران، مكنت خلال العشر سنوات الماضية من تحسين ظروف سكن ما يعادل 120 ألف أسرة وذلك بفضل برامج معالجة السكن غير اللائق التي مكنت من إنتاج 6000 وحدة لإعادة الإسكان وإعلان 12 مدينة ومركز بدون صفيح. والتي مكنت كذلك من المساهمة في المحافظة على التراث الحضري التاريخي بالجهة من خلال عمليات دقيقة لترميم الأنسجة العتيقة على مستوى المدينة القديمة لوجدة والقصور التاريخية بالجهة.