المخرج محمد إسماعيل بنبرة تتأرجح بين الأمل في الشفاء والحسرة جراء المعاناة، تحكي جميلة صديق زوجة محمد إسماعيل، عن محنته الصحية مثمنة كل أصحاب القلوب الرحيمة التي تضامنت معه... فكم صارع هذا المخرج الفذ المتلهف للإبداع والصامد في وجه كل التحديات، التي تواجهه، فقد كان في سابق عهده لا يبرح أمكنة التصوير، كما يقف متسمرا شامخا، حريصا على إخراج كل أفلامه إلى الوجود في انسجام تام مع نظرته السينمائية العاشقة.
قالت جميلة صديق، زوجة المخرج محمد إسماعيل، في اتصال هاتفي مع "أنفاس بريس"، مساء أمس إنه، ما يزال بالعناية المركزة في إحدى المصحات بالدارالبيضاء، مؤكدة أنها لاحظت خلال زيارتها له، رفقة الممثلة فرح الفاسي والمخرج سعد الشرايبي أنه استطاع التحدث مع طبيبه (بصورة مضنية)، وهو الأمر، الذي اعتبرته إيجابيا، ويشير إلى تقدم طفيف في حالته الصحية مقارنة مع ما كان عليه وضعه طيلة شهور، وبالتحديد منذ شهر يونيو الماضي، حيث مر من فترة علاجية بمستشفى في المضيق ثم بالمستشفى العسكري.
وذكرت صديق، أن حالة محمد إسماعيل الصحية كانت تدهورت بصورة مفاجئة، إذ سقط أما أم عينيها في بيتهما في مارتيل، مشيرة إلى أنه يعاني من اختناق حاد على مستوى عروق العنق والقلب، مضيفة أن الأطباء المختصين يسعفونه في انتظار ضبط معدل السكر في الدم، والضغط ،حتى يتمكنوا من إجراء العملية الجراحية في أحسن الظروف والأحوال.
وامتدت رحلة المخرج محمد إسماعيل لأربعة عقود أخرج فيها أروع الأفلام السينمائية، ومن بينها " أوشتام"، "وبعد.." هنا ولهيه" "اولاد لبلاد" "إحباط"، "وداعا أمهات"، إلى جانب مجموعة من الأفلام السينمائية الناجحة ومن بينها "علال القلدة"، و"أمواج البر"، و"علاش لا "، وتفنن إسماعيل في الإخراج والإنتاج وكتابة السيناريو، وفاز بعدة جوائز قيمة نظير أدائه ومساره المتميز.
