بحضور العشرات من الفلاحين بمنطقة أحمر وخصوصا من جماعة السبيعات التابعة لإقليم اليوسفية، قام فريق من المؤطرين، والأساتذة الجامعيين والباحثين، المرافقين للمدير التنفيذي للمعهد الدولي للتغذية النباتية بفرع شمال إفريقيا بالمغرب، يوم الجمعة 6 أبريل 2018 . بالكشف ميدانيا عن نتائج التجارب الخمسة التي احتضنتها أراضي فلاحين متطوعين، على مستوى زراعة الحبوب ( القمح الصلب والطري ) ، وقد صرح الدكتور بولال حكيم المدير التنفيذي لذات المعهد لجريدة " أنفاس بريس" قائلا: " عملنا ليوم يدخل في إطار استكمال برنامجنا التوعوي للمزارعين حول الطريقة الصحيحة لتسميد الحبوب (القمح الصلب والطري) وفق (مقاربةR 4 ). لتجويد إنتاج الحبوب، والكشف عن نتائج تجربة خمس بقع فلاحية، ميدانيا ". وأكد الدكتور الغراس " بأن البرنامج العلمي يستند على العمل الميداني وسط الحقول، و الإجابة على بعض الأسئلة المرتبطة، ب " ماهي هذه التجارب؟ وما هي أهدافها؟ ونتائجها المستخلصة؟ أمام الفلاح ".
وفي هذا السياق نوه الدكتور حكيم بولال بالدور الإيجابي والتعاون الذي تلعبه المديرية الجهوية للاستشارة الفلاحية بمنطقة أحمر، موضحا أهمية التجارب التي خلص لها ميدانيا على مستوى نوعية الاسمدة وطرق استعمالهاوالكمية التي تحتاجها الأراضي الفلاحية للرفع من مردودية إنتاج الحبوب بمنطقة أحمر، في إشارة إلى ثلاثة مكونات اساسية ( الأزوت / الفوسفور / البوتاس ). وذلك طبعا بعد تحليل التربة وإصدار التوصيات العلمية على مستوى التسميد.
جدير بالذكر بأن المعهد الدولي للتغذية النباتية بفرع شمال إفريقيا، أحدث سنة 2012 ،وباشر أبحاثه وتجاربه الميدانية منذ سنة 2013 ، وقد أطر العديد من الفلاحين حول الطريقة الصحيحة والمعقلنة لاستعمال الأسمدة، حيث اختار أربع مناطق في المغرب لإنتاج الحبوب. في الجنوب، اختار منطقة عبد أحمر الشبه جافة ، ومنطقة الشاوية " سطات برشيد " فضلا عن منطقة فاس مكناس المعروفة بالإنتاج الجيد للحبوب بالإضافة إلى تجارب أخرى في بعض المناطق السقوية .
وقد استخلص الفلاحون الذيم تابعوا نتائج التجارب الميدانية، بأن قلة البركة على مستوى إنتاج الحبوب، ( الصابا ) يتسبب فيها تفقير تربة الأرض بمجموعة من السلوكات، كالتجريف المفرط لبقايا التبن وأغصان النباتات، وعدم استراحة الأرض، دون الحديث عن فقدان التربة للمكونات الغنية بالأسمدة ( الأزوت / الفوسفور/ البوتاس ) ، كما استخلص الفلاح الحمري بأن الاعتماد على الطريقة الصحيحة والمعقلنة لاستعمال الأسمدة قادرة على إرجاع مفهوم البركة وتطوير وتجويد حصيلة المنتوج الزراعي.