الاثنين 11 نوفمبر 2024
مجتمع

مرض الهيموفيليا: البروفيسور بلعياشي تشدد على دور العلاج الوقائي في حالات الطوارئ

مرض الهيموفيليا: البروفيسور بلعياشي تشدد على دور العلاج الوقائي في حالات الطوارئ الدكتور أنور الشرقاوي والبروفيسور جيهان بلعياشي
قالت البروفيسور جيهان بلعياشي في حوار أجراه معها الدكتور أنور الشرقاوي، إن أكثر الحالات الطارئة شيوعًا لدى مرضى الهيموفيليا، هي التي تتعلق بالنزيف الداخلي، خاصة في المفاصل، مضيفة أن السرعة في التدخل والعلاج أسرع، تقلل من فرص حدوث مضاعفات خطيرة، خاصة في حالات حرجة مثل النزيف الدماغي.
ونصحت البروفيسور بلعياشي رئيسة مصلحة الطوارئ الطبية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا، بأن العلاج الوقائي هو أفضل نهج لتقليل خطر الطوارئ، ولتحقيق ذلك، يتطلب الأمر وضع استراتيجية وطنية. 
في ما يلي نص الحوار مقابلة مع البروفيسور جيهان بلعياشي مصلحة الطوارئ الطبية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا.
 
د. أنور الشرقاوي: هل يمكنكم توضيح لنا ما هي حالات الطوارئ الأكثر شيوعًا لدى المرضى المصابين بالهيموفيليا؟

البروفيسور جيهان بلعياشي: أكثر الحالات الطارئة شيوعًا لدى مرضى الهيموفيليا تتعلق بالنزيف الداخلي، خاصة في المفاصل (النزف المفصلي)، العضلات، أو الأعضاء الداخلية.

حتى الإصابات الطفيفة يمكن أن تؤدي إلى نزيف غير قابل للتحكم. النزيف الدماغي والجهاز الهضمي يشكلان حالات طارئة قد تهدد الحياة. إذا لم يتم التدخل بسرعة. وقد تتسبب هذه النزيفات في آلام شديدة، تشوهات في المفاصل، وأحيانًا قد تؤدي إلى الوفاة في الحالات القصوى.
 
د. أنور الشرقاوي: كيف يجب التعامل بسرعة مع هذه النزيفات الخطيرة لدى مرضى الهيموفيليا؟
 
البروفيسور جيهان بلعياشي: المفتاح هو إعطاء العامل الناقص في التخثر فورًا، سواء كان العامل الثامن بالنسبة للهيموفيليا A أو العامل التاسع بالنسبة للهيموفيليا B.
في حالات الطوارئ، يتم تفضيل الحقن الوريدي لهذه العوامل لوقف النزيف بأسرع وقت ممكن. 
توقيت التدخل ضروري: كلما كان العلاج أسرع، تقل فرص حدوث مضاعفات خطيرة. 
في حالات حرجة مثل النزيف الدماغي، قد يكون سرعة التدخل منقذا للحياة.
 
د. أنور الشرقاوي: ما هو دور العلاج الوقائي في التعامل مع حالات الطوارئ لدى مرضى الهيموفيليا؟
 
البروفيسور جيهان بلعياشي: العلاج الوقائي ضروري لتقليل خطر النزيف التلقائي أو الناتج عن الصدمات. 
يعتمد على إعطاء جرعات منتظمة من العامل الناقص للحفاظ على مستوى ثابت منه في الدم، مما يساعد في الوقاية من النزيف وتجنب المضاعفات المفصلية، العضلية، أو العصبية. لذلك، المرضى الذين يخضعون للعلاج الوقائي أقل عرضة للدخول في حالات طارئة، لأن خطر النزيف يكون منخفضًا بشكل كبير.

د. أنور الشرقاوي: في حالات الطوارئ، هل يتم التعامل مع المرضى الذين يتبعون علاجًا وقائيًا بشكل أفضل مقارنةً بأولئك الذين لا يتبعون هذا العلاج؟
 
البروفيسور جيهان بلعياشي: بالتأكيد المرضى الذين يتبعون العلاج الوقائي يصلون عادة إلى المستشفى بمستوى من العامل في الدم يسمح بالسيطرة على النزيف بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، أجسادهم تكون أكثر استعدادًا للاستجابة للعلاجات الإضافية.

على العكس، المرضى الذين لا يتلقون علاجًا وقائيًا يكونون أكثر عرضة لتفاقم النزيف الذي يصبح أصعب في التحكم، مما يتطلب جرعات أعلى من عوامل التخثر، وهذا قد يعقد عملية العلاج.
 
د. أنور الشرقاوي: ما هي الرسالة التي ترغبون في توجيهها حول الوقاية وإدارة الطوارئ في حالة مرض الهيموفيليا؟
 
البروفيسور جيهان بلعياشي: الوقاية من خلال العلاج الوقائي هي أفضل نهج لتقليل خطر الطوارئ. 
لتحقيق ذلك، يتطلب الأمر وضع استراتيجية وطنية. 
يشمل ذلك تأمين مخزون دائم من عوامل التخثر والتواصل المستمر مع مركز متخصص في علاج الهيموفيليا. 
وفي حالات الطوارئ، من الضروري معرفة الإجراءات الواجب اتخاذها والتحرك بسرعة، لأن كل دقيقة قد تكون حاسمة لتجنب المضاعفات الخطيرة.