لحسن العسبي: الخطيئة الأصلية في المسألة السورية
كل من يتأمل النهايات المأساوية التي انتهت إليها الأزمة السورية، يجزم أن دولة اسمها سورية انتهت عمليا في الميدان الجغرافي للبلد. حيث تم توزيع تلك الجغرافية بين الأكراد والقوات الأمريكية والقوات التركية والجيش الحر السوري ومساحات ضيقة لداعش وجزء متبقى تتحكم فيه قوات بشار الأسد (أصبح يكتب في الإعلام الدولي "قوات الأسد" المرهونة لطهران وليس "الجيش السوري"). بالتالي سورية صارت "سوريات" إذا جاز هذا التعبير، وكل يغني على ليلاه، ولكل ترسانته التبريرية. ولأن العقل ...