الثلاثاء 23 إبريل 2024
رياضة

عناد خاليلوزيتش وحكايات "زكير" الزاكي واللوزاني وآخرين

عناد خاليلوزيتش وحكايات "زكير" الزاكي واللوزاني وآخرين فوزي لقجع، يتوسط، وحيد خاليلوزيتش، وحكيم زياش
ضيع المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم عبر التاريخ فرص التألق والتميز والحصول على ألقاب بسبب عناد مدربين يستسلمون لأنانيتهم ويضعون مصلحة المغرب في آخر الأولويات.
الجميع اليوم يتابع الموقف الشاذ للناخب الوطني وحيد خاليلوزيتش في إبعاد إثنين من أفضل اللاعبين المغاربة، وهما على الخصوص حكيم زياش ومزراوي، دون الحديث عن آخرين خبروا المنافسات الأفريقية وكسبوا التجربة اللازمة للمشاركة في كأس أمم أفريقيا 2022.
عناد وحيد خاليلوزيتش، ذكرني بما جرى سنة 2005 بين بادو الزاكي نورالدين النيبت وكيف كان المنتخب المغربي قريبا من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2006 لولا أخطاء في الدفاع الذي كان ينقصه رجل مثل النيبت.
كما تذكرت الراحل عبد الخالق اللوزاني الذي رفض عام 1993 كناخب وطني استدعاء بعض اللاعبين أمثال مصطفى الحداوي وحسن ناظر، وكان المنتخب يخوض إقصائيات كأس العالم 1994. لكن وزير الشباب والرياضة، آنذاك، عبد الله بلقزيز، تدخل وفرض دعوة اللاعبين ضدا على رغبة اللوزاني الذي سيقال قبل آخر مباراة مؤهلة للكأس ضد منتخب زامبيا.
وفي 1981، كان المدرب فونتين يرفض الاستعانة باللاعبين. لكن بعد الهزيمة أمام منتخب الكاميرون بالقنيطرة بهدفين لصفر، تم التدخل لدعوة مصطفى يغشا الذي كان يمارس بسويسرا والرجاوي الراحل عبد اللطيف بكار الذي سجل هدف المغرب في مباراة العودة بالكاميرون. لكن منتخبنا انهزم بهدفين لواحد وتم الإقصاء.
ومع كل جيل، كان لابد من وجود لاعبين يعانون من "فيتو" المدربين كالجديدي أمل الله مع الراحل فاريا، والذي أسكت الأفواه والأقلام بما حقق في مسيرته مع المنتخب رغم عدم الفوز بأي لقب.
اليوم، يرفض وحيد رفضا تاما الاستعانة بحكيم زياش كلاعب يمارس في أحسن دوري في العالم(إنجلترا)، ومزراوي الذي يحتمل أن يلعب في أحد أفضل الأندية في العالم (برشلونة).
سيذهب المنتخب إلى الكاميرون للمشاركة في "كان" 2022.
وفي حالة تحقيق نتيجة مبهرة، سيرفع وحيد على الأكتاف وسيحتفل به.
وفي حالة الفشل، سيجمع حقائبه ويرحل إلى وجهة أخرى وسيضيع المنتخب الوطني فرصة أخرى بسبب "زكير"، وهذا ما لا يتمناها أي مغربي.