تخليدا لمرور 42 سنة على ذكرى المسيرة الخضراء، نظمت جمعيات (النورس) و(المرأة والتنمية) بشراكة مع المرصد المغربي للصحافة الحرة، ومنتدى النور للثقافة والإبداع، بتنسيق مع السلطات المحلية والمجلس الجماعي لسيدي رحال بالبيضاء، احتفالا شعريا يوم الأحد 5 نونبر 2017، وذلك بفضاء مقهى "الشاطئ الجميل" بسيدي رحال.
وفي تصريح لـ "أنفاس بريس" قال "محمد زرواني"، مدير هذا الملتقى الشعري ورئيس المرصد المغربي للصحافة الحرة، إنه كان من المقرر مشاركة 42 شاعرا انسجاما مع المدة الزمنية لذكرى المسيرة الخضراء.. لكن يضيف تم تسجيل 56 شاعرا في لائحة الحضور، إذ أفاد أن الاحتفال عرف مشاركة 56 شاعرا قدموا من مختلف المدن المغربية إضافة إلى مدينة الدار البيضاء (العيون، أكادير، كرسيف، تازة، الرباط، فاس، مكناس، برشيد، سطات مراكش، سيدي قاسم، أربعاء الصخر، اليوسفية، آسفي، الزاوية، سيدي بنور، الجديدة...).
وقال زرواني "تنوع المناطق المغربية المشاركة في هذا المنتدى الشعري، أعطى إشعاعا وطنيا لهذا النشاط الثقافي التواصلي، وأغناه من حيث نوعية القصائد الفصيحة والزجلية التي ألقاها المشاركون أمام الجمهور"، كما أوضح أن من أهداف هذا اللقاء الشعري إضافة إلى تخليد ذكرى المسيرة الخضراء، التغني شعريا بأمجاد الوطن، وربط أواصر التعارف بين شعراء من مختلف المناطق المغربية. كما أشار أن من بين التوصيات التي أعقبت هذا النشاط الثقافي، الاستمرار في تنظيم هذا العرس الشعري بعد نسخته الثانية، وتأسيس إطار جمعوي يجمع الشعراء المغاربة، للتعارف والتواصل وتأطيرهم تنظيميا، للمساهمة في إشعاع الشعر والرفع من مستواه، والمشاركة في تخليد المناسبات الوطنية وتحفيز الشباب للانفتاح على الشعر الراقي، ودعوة المسؤولين للعناية بهذا اللون الإبداعي وإعطاءه المكانة التي يستحقها، مبرزا أن الشاعر المغربي كان دائما منصتا لهموم الوطن ومساندا لكل الجهود المبذولة لحماية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وغرس قيم المواطنة والتضامن في نفوس المواطنين كبارا وصغارا.