السبت 20 إبريل 2024
سياسة

جماهري يفضح "كراهية" منجب الذي اختار أن يكون تلميذا "نجيبا" لأعداء المغرب

جماهري يفضح "كراهية" منجب الذي اختار أن يكون تلميذا "نجيبا" لأعداء المغرب عبد الحميد جماهري (يمينا) والمعطي منجيب

بعد تمتيع المعتقل المعطي منجب بالسراح المؤقت في الملف الذي يتابع فيه بتهم التهرب وغسيل الأموال، خرج بحقينة من الغلّ وبلسان لا يقذف إلا الصواريخ العنقودية، ويتهم المغرب بكونه دولة بوليسية مارقة وبوجود "بنية سرية وبوليس سياسي" وما شاكل ذلك من مغالطات.

في هذا السياق جاءت افتتاحية الزميل عبد الحميد اجماهيري، مدير نشر "الاتحاد الاشتراكي"، لتفضح "كراهية" المعطي منجب الذي اختار أن يكون تلميذا "نجيبا" لأعداء المغرب.

في ما يلي مقطع من الافتتاحية:

 

"هل في العالم دولة بوليسية تتقدم بكل مؤسساتها لتدافع عن نفسها في وجه شخص واحد، حقا؟

أبدا.. وهذا يدفعنا إلى تفكير مغاير تماما:

 

ففي الواقع، إن السؤال يتجاوز المعطي والداخلية إلى التفكير المؤسساتي برمته، كما صغناه أعلاه، يمس كل الذين يعيشون في الدائرة الوطنية، ويلزم الديموقراطيين أكثر من غيرهم، حتى لا تذهب البلاد ضحية "خجل ديموقراطي أو ارتعاشة إيديولوجية"، ومعناه: هل يقبل المغاربة حقا أنهم يعيشون ضمن دولة بوليسية، لم يكتشف وجودها سوى واحد أو اثنين منهم؟

 

هل المغاربة، الذين قدموا الكثير والكثير من أجل تحرير الفضاء السياسي من أي استعمال قمعي أو استخدام باطل لوجودهم الوطني، سلموا بوجود هذا الغول الأمني السياسي، بما فيه بنية عميقة (هي التحكم تارة وهي الدولة العميقة تارات أخرى) بعد أن انتفضوا طوال نصف قرن من وجودهم وقدموا قوافل السجناء والشهداء؟

 

هل المغرب، الذي خرج من تجربة مرة في الماضي، إلى تجربة جريئة في طي صفحته، مع العدالة والانتقالية والإنصاف والمصالحة، قد نفض مستقبله وحاضره من هذه التجربة الرائعة، ودخل كهفا جديدا للدولة البوليسية، لا لشيء سوى نكاية في بطل يوقظه من نومه الديموقراطي المغشوش؟

 

كلا.. طبعا..

 

طبعا، هذا فيه تجن على كل النواميس السياسية والحقوقية والقضائية اليومية والاستراتيجية في مغرب الملك محمد السادس..

 

ولا توجد، لحد الساعة، أي قوة سياسية مسؤولة ومهيكلة ومنتجة تذهب إلى هذا المنحى"...