الخميس 28 مارس 2024
سياسة

تنبأ بها الحسن الثاني وأكدها محمد السادس.. الأعراض الستة لسموم العصابة العسكرية بالجزائر

تنبأ بها الحسن الثاني وأكدها محمد السادس.. الأعراض الستة لسموم العصابة العسكرية بالجزائر محمد السادس رفقة والده الملك الحسن الثاني قيد حياته

نفث السموم الجزائرية في «دمية» والتمثيل بها، في أقصى درجات انحطاط الإعلام التابع لجنيرالات الجزائر، هو أقصى درجات السقوط في بئر الحقارة والدناءة والتيه الذي استبدّ بالنظام الجزائري. كل من شاهد تلك الفقرة التلفزيونية على قناة «الشروق» سيغمى عليه من الضحك، ليس على «الدمية» التي ترمز إلى الملك محمد السادس، بل من «الدمى» الحقيقية التي كانت تؤثث البلاطو، وتسخر من نفسها وقصورها العقلي الذي دفعها إلى تحقيق انتصار من ورق وليس على الميدان وداخل أروقة الأمم المتحدة.

 

فماذا يعكس هذا؟

 

أولا: وصول جنيرالات الجزائر إلى «السطاج» الأخير من الحقد والجنون والخرف السياسي بعد انهيار «جمهورية» الرمال التي سقطت أمام جدار الكركرات.

 

ثانيا: تحقق نبوءة الملك الراحل الحسن الثاني الذي طالما تحدث بغصة ومرارة عن «جار» السوء الذي حشرنا لله معه في الجوار، وها هو الملك محمد السادس يعاني من «شرور» الجار نفسه، وكأنّ حقينة السموم تسري في جيناتهم.

 

ثالثا: استمرار عض يد الملك الممدودة إلى النظام الجزائري، يبرز تضخم عقيدة العداء تجاه المغرب ملكا وشعبا. عقيدة امتلأت بترسبات وعقد نفسية وتاريخية وحضارية، ابتدأت إرهاصاتها من أول رئيس جزائري بعد الاستقلال، وهو أحمد بنبلة، وتتواصل اليوم مع عبد المجيد تبون، حتى أن فصيلة دماء كل مسؤول جزائري في هرم الدولة محقونة بكيمياء العداء تجاه كل ما مغربي. يكفي أن «السم» الجزائري الذي ينفث نحو المغرب لا يخلو من أي مؤسسة تابعة للنظام العسكري. كأن الجزائر لم تنل احتلالها من «العدو» المغربي الذي مازال يستوطن أدمغة وعقول جنيرالاتها.

 

رابعا: بالرغم من كل مناورات جنيرالات الجزائر لبث الفتنة بين الشعبين الجزائري والمغربي، مازال جسر «المحبة» مشرعا وممدودا، لم ينسفه إغلاق الحدود، أو زرع جمهورية من ورق. فما يوحد بين الشعبين أكثر ما يفرقهما. بدليل بيانات التضامن الجزائري مع المغرب من أصوات عاقلة اعتذرت من المغاربة بالنيابة عن «العفن» الذي بثته "الشروق"!!

 

خامسا: صحيح، نحن نتفق مع ما قاله الملك الراحل الحسن الثاني الذي مات وهو في قلبه غصة «جار» مسموم، ونتفق مع ما جاء في خطاب الملك محمد السادس وقولته المشهورة «اللهم كثر حسادنا»، لكن هذا لا يعني أن المغرب سيقطع اليد الممدودة إلى الشعب الجزائري الطيب الذي نتقاسم معه اللغة والدين والهواء والتاريخ والجغرافيا. سياسة «اليد» المقطوعة ستكون تجاه جنيرالات الأحقاد الذين يلبسون جلود أفاع، ومازالوا يعيشون عقدة حروب الرمال، ولم يخلعوا بزاتهم العسكرية، وتدكّ دباباتهم محتجزي مخيمات تندوف، ويشحنون رشاشاتهم بعرق ودماء أشراف شعبهم!!

 

سادسا: كراهية النظام الجزائري لما يمت بأي صلة إلى المغرب أصبحت عقيدة راسخة، لا تنتظر إلا أن تكون حجر زاوية الدستور الجزائري. هذه الكراهية كانت محور عدد من الخطب الملكية لمحمد السادس. ففي الوقت الذي كان الملك يأمل رأب صدع جدار الجوار الذي ينسفه في كل مرة جنيرالات الجزائر، تستأنف معاول الهدم والتخريب في توسيع الهوة بين الشعبين.