الجمعة 29 مارس 2024
كتاب الرأي

حسن خليل: رؤساء جماعات متشبثون بكراسي الرئاسة بأي "ثمن"، ولكن!!

حسن خليل: رؤساء جماعات متشبثون بكراسي الرئاسة بأي "ثمن"، ولكن!! حسن خليل

دوام الحال من المحال.. مثل ذو حكمة صادقة، وعلى مجموعة من رؤساء الجماعات الترابية استحضاره في كل لحظة وحين. فبعض رؤساء الجماعات وجدوا أنفسهم في منزلة لم يكونوا يحلمون بها، وهم يرتقون لمصاف الفعاليات المحاطة بالمسؤولين على اختلاف مهامهم. ووجدوا أنفسهم في منصب أكسبهم "قيمة مضافة". لكن، ماذا أنجز هؤلاء الرؤساء لكي يعودوا لكرسي الرئاسة خلال محطة الانتخابات الجماعية القادمة؟ وهل للبعض الشجاعة بالتخلي عن السباق عن منصب الرئاسة، وذلك بعد الفشل في تحقيق مطالب الساكنة وعدم التجاوب مع الحد الأدنى لما تتطلبه التنمية المحلية؟

 

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل إن بعض الرؤساء منحوا كل الوقت لمصالحهم الذاتية، وبرزت عليهم علامات الثراء... واليوم اسشعرت هذه الشريحة من رؤساء الجماعات الترابية وجود منافسة شديدة على كرسي الرئاسة، بدأوا حاليا من الإكثار من السلوكات الغير المعتادة، حيث التواجد الدائم بمكتب الجماعة والاستماع لمطالب الساكنة والإجابة عبر الهاتف عن كل متصل وبسلوك حضاري كلماته مهذبة... لا يتأخرون في التواجد في كل المناسبات، وبشكل خاص ما هو مرتبط بتقديم العزاء...

 

إنه سلوك مثير بالتأكيد، ويثير انتباه الساكنة بالتأكيد، وإن الفرصة مواتية الآن لمحاسبة كل رئيس لم يكن في مستوى المسؤولية التي تحملها، وعبث بمقوماتها لمدة خمس سنوات، ليعود في السنة الأخيرة من عمر الولاية لمسح أخطائه.

 

هذه النماذج وجب "معاقبتها" عبر صناديق الاقتراع، ووجب منحها درسا في الأخلاق، يستفيدون منها، فتحمل المسؤولية بالجماعة الترابية هو من أجل خدمة الصالح العام والرفع من مستوى التنمية، ولا بهدف الانكباب على تنمية الجيوب الخاصة.

 

في ظل هذه التجاذبات، العديد من رؤساء الجماعات الترابية الفاشلين يصارعون حاليا الزمن، وذلك لغاية العودة لكراسي الرئاسة وبأي "ثمن"!!! والكرة حاليا في ملعب الناخبين.