السبت 20 إبريل 2024
كتاب الرأي

عبد الصمد فلكي: الشعبان المغربي والجزائري وديما خاوة خاوة

عبد الصمد فلكي: الشعبان المغربي والجزائري وديما خاوة خاوة عبد الصمد فلكي
عندما شكك بعض المغردين المغاربة في مدى حقيقة آخر ظهور للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الذي غاب عن الساحة لأزيد من  ثلاثة شهور، وصفهم البعض هناك بأنهم حاسدون وحاقدون ومرضى وأن الجزائر بخير، بينما المنطق العقلي يقول أن المرضى هم من يسعون لخلق ورعاية مرتزقة للتشويش على الحدود الجغرافية لبلد جارتربطه معهم علاقات الأصل الأمازيغي واللغة والدين  والعادات والتقاليد والمصاهرة.
المرضى هم من يتنكرون لأي دعم ومساندة في زمن مقاومة الإستعمار وفي مختلف الأزمات، ويردون الجميل بالعداوة والضغائن و ينفقون مقدرات الشعب على خطط و مقالب واهية لا تجدي نفعا للنيل من وحدة المغرب الترابية باسم الشرعية وتقرير المصير، بينما يمنعون و يقمعون هاته الشرعية رغم المطالب المتكررة لبعض المناطق هناك ومنها منطقة القبايل.
 المرضى هم من يقفون في وجه عجلة التنمية لمنطقة كبيرة وذات بعد استراتيجي وهي منطقة شمال افريقيا الغنية، أما موضوع حياة تبون أو موته فذاك شأن  لا يهمنا ولا نرى فيه فائدة أو ضررا لنا، فأمثال تبون مروا على الجزائر، و نحن فطنا لمخططات من قبله، ولن يخرج هو عما بدأه بومدين و من تبعه بمباركة الجينرالات.
السؤال الذي يفرض نفسه هو ماذا جناه الشعب الجزائري من سياسات هؤلاء؟ هل استفاذ الشعب من ثرواته الضخمة وأولها البترول والغاز؟ عندما نقول الجزائر بخير؛ فماذا بني بها منذ أن انشغل نظامها بخلق عصابة فوق أرضها لضرب مصالح واستقرار المغرب عدا أكبر مسجد في افريقيا؟ .
إنا هنا لا أنزه نظاما ولا أذم آخر، فلكل نظام في العالم مزايا وعيوب، ولكن واقع الحال و ما وضع على أرض الوقع يبين هذا من ذاك، ومع كل هذا فنحن كمغاربة نحب بصدق إخواننا وأصهارنا في الجزائر الحبيبة، و نتمنى أن يرفع الفاسدون أيديهم عن الوئام الذي يجري بين الشعبين.. و ديما خاوة خاوة.
 
الدكتور عبد الصمد فلكي، الدكتوراه في القانون العام جامعة محمد الخامس أكدال، أستاذ زائر بكلية الحقوق السويسي بالرباط سابقا