الخميس 25 إبريل 2024
رياضة

ماذا تعرف عن طواف فرنسا الدولي

ماذا تعرف عن طواف فرنسا الدولي السرعة النهائية قبل وصول المتسابقين لخط الوصول
تعيش فرنسا هذه الأيام على وقع مسابقة محبوبة من طرف الفرنسيين وكذلك عدة متتبعين لهذه الرياضة عبر العالم، انه طواف فرنسا للدراجات الذي يأتي في المرتبة الثالثة بعد الألعاب الأولمبية وكأس العالم لكرة القدم.

كانت جريدة "الدراجة" تتكلف بتنظيم سباقات على الطريق، الهدف الأساسي هو أن ترتفع مبيعات الجريدة، لأسباب سياسية تم حل جريدة الدراجة وحلت مكانها جريدة "السيارة" التي غيرت فقط بالاسم، لكي لا تفقد قراءها، وقد تكفلت هذه الأخيرة بتنظيم سباقات مثل : "باريس بوردو باريس" و" باريس بريست باريس"، من هنا انبثقت فكرة تنظيم طواف للدراجات سنة 1903، بعد الانتهاء من ندوة صحفية وخلال حفل عشاء اقترح الصحفي جيو لوفيفر على مدير النشر هنري دي كرانج(دراج سابق و حاصل على رقم قياسي لسباق الساعة) تنظيم طواف من ستة مراحل يجوب من خلاله الدراجين أكبر مدن فرنسا: ليون ـ مارسيليا ـ تولوز ـ بوردو ـ نانت ثم باريس، حددت المسافة الاجمالية في 2428 كلم، النسخة الأولى عرفت نجاحا أبهر الجميع وعرف اقبالا من طرف الجماهير الفرنسية وخاصة المرحلة الأخيرة التي تتبعها الباريسيون سواء في شوارع باريس أو باستقبال الدراجين الأبطال بملعب حديقة الأمراء مقارنة مع المراحل السابقة، لكن أهم شيء أثار انتباه الجريدة هو عدد النسخ التي أصدرتها خلال الطواف، ففي المرحلة الأولى التي أقيمت ما بين باريس وليون بيعت اكثر من 93 ألف نسخة، والمرحلة الأخيرة أكثر من 135 الف نسخة، في حين أن مبيعات الجريدة كانت لا تتعدى 60 ألف نسخة.
فاز الدراج الفرنسي من أصل إيطالي موريس كاران بالنسخة الأولى من الطواف سنة 1903.
النسخة الثانية عرفت عدة اختلالات وعملية غش وتعرض بعد الدراجين لممارسات غير رياضية برمي المسامير على الطريق التي يمر منها السباق، 1905 تم تقليص مسافة كل مرحلة حتى لا يصل المتسابقين في وقت الظلام، مع رفع عدد مراحل الطواف من 6 الى 11، اعتمد منظمو الطواف على منح كل سباق عدد من النقط في كل مرحلة عوض التوقيت، لكن سنة 1919 تم الرجوع لاحتساب التوقيت المحصل عليه خلال كل مرحلة، و يمنح القميص الأصفر للدراج الذي يحتل المرتبة الأولى في الترتيب العام بمجموع أقل توقيت حصل عليه خلال كل مراحل الطواف.
طواف فرنسا ينظم حاليا من طرف الجامعة الفرنسية للدراجات تحت لواء الاتحاد الدولي للدراجات، ويشارك فيه دراجين محترفين ومن جنسيات مختلفة يمثلون فرقهم تحت اسم عدة شركات، يساهم في طواف فرنسا الدولي من الناحية المادية عدة شركات كبرى: كهرباء وغاز فرنسا الإذاعة والتلفزة الفرنسية التي تواكب الطواف من اول مرحلة الى المرحلة الأخيرة، لكن اللجنة المنظمة لا تصرح بالغلاف المالي الذي ترصده لإقامة الطواف.
أتاح الاتحاد الفرنسي للدراجات الفرصة لبعض الدول الأوروبية الفرصة لاستضافة المرحلة الأولى من الطواف على أراضيها مقابل غلاف مالي جد مهم، وهكذا أعطيت الانطلاقة 23 مرة خارج فرنسا من تسع دول، وكانت أول مدينة حظيت بشرف استضافة طواف فرنسا هي أمستردام الهولندية سنة 1954، واخر مدينة هي بروكسيل البلجيكية سنة 2019.
هذه السنة 2020، نظرا لجائحة كوفيد 19، تم تغيير تاريخ اجراء طواف فرنسا الدولي النسخة 107من أواخر يونيو وبداية يوليوز وهذا هو التاريخ الذي يجرى فيه الطواف الى 29 غشت حتى 20 شتنبر، المسافة التي سيقطعها المتسابقين هي 3484 كلم في 21 مرحلة، ويشارك 22 فريق مكون من 8 دراجين، ليكون العدد الإجمالي للمتسابقين هو 176، تمنح لحامل القميص الأصفر عن كل يوم 500 أورو، وفي حالة الفوز بالطواف تمنح له 500 ألف أورو. هناك اقمصة أخرى بإمكان المنافسين الظفر بها:
القميص الأخضر: يكون من نصيب أسرع دراج عند نهاية كل مرحلة، فتمنح له أكبر عدد من النقط، المنحة التي يحصل عليها كل يوم وهو بحوزته القميص الأخضر300  أورو، و 25 ألف أورو اذا تصدر القائمة بأكبر عدد من النقط عند نهاية الطواف.
القميص المنقط بالأحمر: بداية العمل بهذا القميص سنة 1975 هو لأحسن متسلق للجبال، 300 أورو عن كل يوم يحمل القميص، و25 ألف أورو إذا ما احتل الصف الأول بنهاية الطواف.
القميص الأبيض: يحمل هذا القميص أصغر دراج أي أقل من 25 سنة، الهدف منه تشجيع الشباب، المنحة اليومية 300 أورو، و20 ألف عند نهاية الطواف باحتلال المركز الأول.
إضافة لكل هذا ولتشجيع الفرق المتنافسة في طواف فرنسا يتسلم كل فريق فاز بإحدى المراحل 2800 أورو، و50 ألف أورو إذا ما أحتل المركز الأول عند نهاية الطواف.