الخميس 18 إبريل 2024
جالية

مغربية مقيمة ببريطانيا تطالب برفع الضرر اللاحق بأملاكها بالحسيمة

مغربية مقيمة ببريطانيا تطالب برفع الضرر اللاحق بأملاكها بالحسيمة ابن رحمة طحطح قرب القوالب الاسمنتية التي تحول دون ولوجه رفقة والدته إلى البقعة الأرضية

تعاني مواطنة مغربية، تقيم في لندن وتحمل الجنسيتين البريطانية والفرنسية، من اعتداء على أملاكها الخاصة بإقليم الحسيمة، وبالضبط بدوار أيت أعيش تازوراخت بجماعة النكور.

 

وقالت رحمة طحطح (أرملة رئيس غرفة التحقيق بفاس سابقا، والحاصل على أوسمة ملكية) إن مصالح مندوبية التجهيز أقامت حواجز على الطريق مما تسبب في اقتطاع أجزاء مهمة من بقعتها الأرضية، مضيفة بأن آثار الاعتداء تعدت ذلك إلى محاصرة بقعتها، أمر جعل  الولوج إليها جد متعذر بالنسبة لها ولابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي يعاني من إعاقة بصرية.

 

وأضافت رحمة طحطح في تصريح لجريدة "أنفاس بريس" أن الاعتداء على ملكيتها لم يقتصر على ما أقدمت عليه مندوبية التجهيز؛ مشيرة الى أن إحدى الشركات المتخصصة في مد الخطوط الهاتفية، تطاولت هي الأخرى على ملكيتها لمسافة تقدر ب 10 أمتار مستغلة غياب الحارس، وأقامت أعمدة داخل المجال الترابي لبقعتها، ووضعت قوالب إسمنتية وركام من الأتربة حالت دون الولوج إلى بيتها المتواجد بعين المكان؛ مبدية احتجاجها الشديد لكون المصالح المختصة (المندوبية الإقليمية للتجهيز، الجماعة الترابية النكور) لم تكلف نفسها حتى عناء الاتصال بها من أجل اطلاعها على ما يجري بالضبط. وأنها في ظل هذا الوضع أضحت مضطرة لقطع مسافة تقدر بنصف كيلومتر من أجل الولوج إلى بقعتها، وهو الولوج الذي يصطدم حتى إن تحقق بتواجد قوالب اسمنتية، تزيد من حجم معاناتها الى جانب ابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهل سأتسلق القوالب الإسمنتية والذي لا يخلو من خطورة السقوط، ووجود الثعابين؟ وكيف يمكنني المرور وبرفقتي ابني من ذوي الاحتياجات الخاصة، علما أنني مسؤولة عن حمايته طبقا لمقتضيات القانون البريطاني؟ تتساءل رحمة في نفس التصريح .

 

وقالت أن رئيس الجماعة يقول بأنه ليس هناك أي طلب عروض جديد لإبرام صفقة مع شركة يعهد اليها إزالة ركام الأتربة والقوالب الإسمنتية ببقعتها ورفع الضرر، وبالتالي فما عليها سوى الانتظار.. انتظار طال لأكثر من سنتين، وهو ما جعل تقتنع في آخر المطاف أن رئيس الجماعة يسعى إلى "التهرب" من ايجاد حل للمشكل، علما أنها تبدي استعدادها للمساهمة بقدر مالي لفائدة الجماعة من أجل تمكينها من جرافة ورخصة لرفع الضرر، بوضع القوالب الإسمنتية بالقرب من حافة الوادي بعيدا عن بقعتها الأرضية.

 

كما أشارت أنها سبق لها أن تقدمت بشكاية إلى عامل إقليم الحسيمة، حيث حل على إثر ذلك كل من الباشا والقائد بعين المكان لمعاينة الضرر اللاحق ببقعتها الأرضية، وقدمت لها وعود بإصلاح الضرر، وهو الأمر الذي لم يتم لحدود كتابة هذه السطور.

 

هذا وقد ناشدت رحمة طحطح مختلف المصالح المختصة من أجل التدخل العاجل لرفع الضرر اللاحق بها وابنها من ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدة بأن صبرها وطاقتها قد استنفذت، بعد أن طال انتظارها من أجل التدخل لحل هذا المشكل.