أحمد بابا الزيغم بينما أنا أتصفح في سوشيال ميديا، تلقيت ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة الأب الروحي والأستاذ القدير، مربيه ربه ماء العينين الذي وافته المنية بمستشفى الشيخ زايد بالرباط.
ترددت في بداية الأمر عن كتابة هذه السطور التي تعتبر لاشيء أمام مسيرته الحافلة بالإنجازات التاريخية، التي ستبقى أثارها راسخة للأجيال الصاعدة.
مربيه ربه ماء العينين، هو أحد القامات الصحراوية المشهود له بحيويته واجتهاده في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية، فهذا الرجل قدم كل ما لديه من جهد دون كلل أو ملل طيلة عدة سنوات .
وكان يرافع ويدافع عن هذه القضية من مختلف المواقع إيمانا منه بمبادئ الوطنية والإخلاص للوطن والعرش.
مربيه ربه ماء العينين له مساهمات أيضاً في نشر وكتابة كتب حول الصحراء المغربية والتعريف بالقضية والمحطات التاريخية التي مرت منها، وكان الهدف من ذلك تحسيس الأجيال الحالية والقادمة من أجل التجند لخدمة هذه الأمة وهذا الوطن العزيز .
وهو الرجل الذي بشهادة الجميع، تشهد له الدولة والأمة بوطنيته العالية والدفاع عنها في المحافل الدولية بكل فخر واعتزاز وقد كان.
أيضا مثال للرجل الخلوق الذي يعمل في صمت ونكران ذات وبالتالي رحيله يعد خسارة ليست بالهينة لنا وللأمة، ولكن ستبقى بصماته راسخة في عقولنا وسنبقى دائما نشهد له بوطنيته العالية .
نسأل من الله سبحانه أن يرحمه بأفعاله و يجازيه عليها ويغفر له ويتجاوز عنه ويرزقه الجنة إنه سميع مجيب إنا لله وإنا إليه راجعون
أحمد بابا الزيغم، فاعل جمعوي
