هي ديبلوماسية من نوع آخر يقوم بها محمد الفاضل الساعدي، رئيس جمعية أشبال الصحراء المغربية لتشجيع أسود الأطلس خلال مباريات كأس أفريقيا المقامة بمصر.

وكغيرها من الديبلوماسيات، اعترضت محمد الفاضل وهو يقود وفدا مهما ينحدر من الأقاليم الجنوبية في أرض الكنانة عدد من الصعوبات حيث اعترضت السلطات الأمنية على إدخاله لافتة من الحجم المتوسط تحمل صورة مواطن صحراوي بلباسه التقليدي وخريطة المغرب إلى جانب شعار الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معتبرة إياها شعارا سياسيا يمس بالقوانين والنظم المعمول بها في الملاعب الكروية، وهو الأمر الذي احتج عليه رئيس الجمعية، مصرا على أنها ليست شعارا سياسيا بقدر ما هي تعبير عن هوية مغربية كباقي الهويات.

وقال محمد الفاضل الساعدي في اتصال هاتفي من القاهرة لجريدة "أنفاس بريس"، أنه تحمل رفقة الوفد المنحدر من الأقاليم الجنوبية تكاليف الرحلة ذهابا وإيابا وكذا الإقامة والتنقل، بحيث لم يتوصل بأي دعم من أي جهة، ومع ذلك وبإمكانيات بسيطة لكن بإيمان عميق، "استطاعت جمعيتنا من خلق الحدث، بحيث تناقلت العديد من المنابر الإعلامية الوطنية والدولية بما فيها الأفريقية صور اللافتة، كما شكلت هذه الأخيرة فرصة لالتقاط صور تذكارية بين الجمهورين المغربي والجزائري خارج الملعب، بعد أن تم منع إدخالها"، وهو ما جعل محمد الفاضل يحتج بقوة على هذه المصادرة في التعبير السلمي، متشبتا بحقه في إبراز العلم المغربي والخريطة كما هي دون نقصان ردا على الإساءة التي قامت بها اللجنة التنظيمية في حق السيادة المغربية خلال حفل افتتاح كأس أفريقيا..

وأكد محمد الفاضل أن الجمهورين المغربي والجزائري يعيشان أبهى لحظات الأخوة بعيدا عن أي حسابات ضيقة سواء داخل الملعب أو خارجه أو في فضاءات القاهرة، تحت شعار "خاوة خاوة"، حيث يتم التشجيع المكثف لفريقي أسود الأطلس والخُضر..