أحمد منير أعتقد أن صعود فريق نهضة أتلتيك الزمامرة خاتمة مستحقة لموسم متميز بنتائج باهرة.إنه انجاز تاريخي غيرمسبوق لأن فريق الزمامرة قضى سنوات في الأقسام السفلى لكنه خلال سنتين فقط ارتقى من الهواة إلى القسم الإحترافي الأول واستفاد منالأخطاء التي عطلت صعوده خاصة في السابق خاصة على مستوى تغيير المدربين.
من جهة أخرى، الفريق يمثل إقليما فلاحيا وخميس الزمامرة هو ثاني أكبرسوق بمنطقة دكالة وبالتالي إرتبطت الزمامرة بالفلاحة و بسوقها الأسبوعي. لكن المنطقة عرفت في السنوات الأخيرة نهضة شملت عدة مستويات، بالموازاة مع تطورفريق نهضة الزمامرة وهوإسم على مسمى.فقد تحولت الزمامرة من جماعة قروية إلى بلدية ثم إلى باشوية. وهاهو فريق النهضة أصبح اليوم يمثل إقليم سيدي بنورعوض فريق فتح سيد بنورالذي كان الممثل الأول للإقليم.
و في الموسم القادم، سنعيش على إيقاع ديربي دكالي خالص بين الدفاع الحسني الجديدي ونهضة أتلتيك الزمامرة، على غرارالديربيات المغربية.
و أعتقد من جانب آخر أن إنجاز الصعود لا يجب أن يحجب بعض المظاهر السلبية كتغيير المدربين الذي حقق فيه مسؤولو الفريق رقما قياسيا.كما أن الإشكال المطروح هو أن الفريق يعيش تناقضا رهيبا. فهو يتوفر على مركب رياضي بكل ما في الكلمة من معنى وملاعب للتدريب ومركز التكوين و قاعة للرياضات.
لكنه صعد بلاعبين وافدين في ظل غياب ملحوظ للاعب المحلي رغم وجود مركز للتكوين. فالحارس الاحتياطي يونس هردالة هو الوحيد ابن منطقة الزمامرة..وربما يجب انتظار وقت طويل لظهور طاقات من المنطقة في المستقبل.
من ناحية أخرى، أود أن أشير إلى نقطة مهمة وهي أنه على الفعاليات المحلية أن تفكر في تطوير البنيات السياحية لأنه من غير المقبول أن لا تتوفر منطقة الزمامرة ولو على فندق واحد، بل إن فريقها يحضر مبارياته بمدينة سيدي بنور.هناك إذن ضرورة إيجاد حلول آنية ومستعجلة.فلم لا استثمار بنيات منطقة الواليدية، جوهرة المحيط الأطلسي، التي لا تبعد عن الزمامرة إلا ب 40 كلم و تتوفرعلى فنادق من المستوى العالي. لكن العائق الوحيد هو ضرورة إصلاح الطريق الوطنية الرابطة بين الواليدية والزمامرة من أجل مصلحة الفريق والفرق الضيفة والجماهير. وذلك حتى تساهم كرة القدم في الزيادة في النهضة الاقتصادية والرفع من التنمية المحلية.
وختاما، هنيئا لجميع مكونات فريق نهضة الزمامرة بالصعود المستحق.
صحافي رياضي
إشارة:وجهة نظر الصحافي أحمد منير ضمن ملف خاص بصعود فريق نهضة الزمامرة الى القسم الأول، تنشره أسبوعية "الوطن الآن" في عددها القادم.
