السبت 20 إبريل 2024
سياسة

"نعم أنا أصولي"هكذا تكلم مصطفى بنحمزة في الملتقى الجهوي للشباب بوجدة!

"نعم أنا أصولي"هكذا تكلم مصطفى بنحمزة في الملتقى الجهوي للشباب بوجدة! مصطفي بنحمزة
في كلمته في الجلسة الختامية للملتقى الجهوي للشباب بوجدة يوم الأحد 7 أبريل 2019، قصف مصطفي بنحمزة، في جميع الإتجاهات، متناسيا أنه أمام تلاميذ وتلميذات من الطورين الإعدادي والثانوي، غير معنيين بصراعاته الإيديولوجية. حيث استغربوا لتهجمه على خصومه بمختلف عبارات السب والقذف والشتم، وبفرعونية فكرية وعنجهية لا تليق بالعلماء.
لقد أكثر بنحمزة من الكلام في هذا الملتقى، تكلم في الجلسة الافتتاحية في اليوم الأول، وفي اليوم الثاني في حضرة الأمين العام للمجلس العلمي الأعلى، حيث أحرج العلامة سي محمد يسف بأمور غير مخول بالخوض فيها.وفي اليوم الثالث/الأخير تكلم مرتين .
لكنه بدا في الجلسة الختامية منفعلا أكثر من اللازم، تحت تأثير فضح الإعلام لمخططه الأصولي من هذا الملتقى، مرددا عبارة: "يقولون إننا أصوليون نعم أنا أصولي .
نعم أصولي، أدرس أصول الفقه، وأصول الدين"، تحت تصفيقات أنصاره، واندهاش الحاضرين من التلاميذ والتلميذات. وبهذا تحول اللقاء الجهوي المفترض في انعقاده تربية الشباب على القيم المغربية، إلى فضاء لشحنهم بالأحقاد والصراعات الإيديولوجية.وتحول أيضا إلى ممارسة التدليس في تحويراستعمال المفاهيم وبلغة سجالية لن يستوعبها التلاميذ، لأن الأصولية تعني إلغاء التاريخ و"المذهب" والتراكم الحضاري للمغرب، وادعاء احتكار فهم "الدليل" من قرآن وسنة بدون ضوابط معتبرة، وليس الانتساب لتدريس أصول الدين وأصول الفقه نعم بنحمزة أصولي ينتمي للتيارالعالمي للإخوان المسلمين، لذلك فتدليسه على الشباب لا ينفصل عن تدليس غلاة التطرف عليهم باسم الدين.
أجل لقد طفح الكيل بالأستاذ مصطفى بنحمزة،ليختم المعنى الإخواني على ملتقى للشباب، أراده لغير هدف تحصينهم من التطرف والتشدد، وبالتالي غرس قيم التسامح والتعايش والانفتاح، بل أراده لشحن هؤلاء الشباب بالأحقاد تجاه مكونات وطنية لا تشاطره مخطط تحويل المجالس العلمية إلى مشاتل رسمية لاستنبات وتسويق كل ما له علاقة بهدم ثوابت البلاد المذهبية، ومن ثم تحويل المجالس العلمية إلى حزب سياسي، يناهض القوى الوطنية الديموقراطية في البلاد، والتدين المغربي.
ملتقى بنحمزة للشباب، كشف مستويات من العمل الأصولي في الإطارات الرسمية للدولة، وإن كان هولا يعبأ بمظاهراليقظة ضد الاختراق الأصولي، في البلاد فهو يحرض العلماء  على عدم الالتزام بالضوابط القانونية متبجحا بمسلكه هو في وجدة.
والملاحظ في هذه التظاهرة التي تخدم الأفق الانتخابي لحزب العدالة والتنمية، أن محسني حزب الأحرار، هم من تكفل بتمويلها. وفي هذا الملمح مساحة لتوليد المعنى في شأن منهجية بنحمزة الأصولية، وهي تستقوي بالمال ومن أي مصدر كان، لتكريس "مشيخة" الجرأة على مقام أمير المؤمنين.