سابقة ومهزلة في تاريخ تحمل مسؤولية تدبير الشأن المحلي، تابعها الرأي العام بعاصمة المغرب الإدارية بالرباط، باستغراب واندهاش كبيرين. صدق أو لا تصدق أن رئيس مجلس مقاطعة اليوسفية بالرباط يتغيب أو (يهرب إن صح التعبير) عن دورة استثنائية دعا لها هو شخصيا يوم 12 نونبر 2018 طبقا لمقتضيات المواد 36 و225 من الظهير الشريف رقم 113.14 المتعلق بالجماعات، والنظام الداخلي لمجلس للمقاطعة.
السؤال المحير في نازلة أحد قياديي العدالة والتنمية على مستوى تدبير الشأن المحلي على رأس مقاطعة اليوسفية بالرباط هو، هل من المعقول أن يوجه رئيس مجلس مقاطعة اليوسفية رسالة إلى والي جهة الرباط سلا القنيطرة تحت إشراف رئيس الدائرة الحضرية الرابعة لليوسفية، قصد الإخبار من أجل عقد دورة استثنائية يوم الثلاثاء 12 نونبر 2018، وبعد ذلك تبتلعه الأرض ويختفي عن الأنظار؟
لكن إذا عرف السبب بطل العجب.
فحسب الوثائق والمعلومات التي تتوفر عليها جريدة "أنفاس بريس"، فمرد استغراب واندهاش الرأي العام في هذه الواقعة التي اقترفها ومارسها رئيس مجلس المقاطعة، عبد الرحيم لقرع، الذي ينتمي لحزب عائلة العدالة والتنمية، الذي يتحمل مسؤولية رئاسة الحكومة، هو كونه "لم يحضر للدورة الاستثنائية التي دعا إليها وحدد لها جدول أعمال حول عرض حصيلة تدبير المجلس، وعرض التقرير النهائي الذي سجلت بشأنه المفتشية العامة للداخلية خروقات واختلالات".
وأكدت عدة مصادر متطابقة للجريدة بأن "مجلس مقاطعة اليوسفية يعرف ترديا كبيرا ناجم عن سوء التسيير والتدبير من طرف رئيسه عبد الرحيم لقرع".