انخفاض درجات الحرارة وسريان البرد القارس (الصقيع) إلى المناطق النائية في القرى والجبال، قد يؤدي إلى الوفاة، خاصة عند الرضع والأطفال والشيوخ، في غياب للإمكانيات التي تضمن لهم حقهم في الاستدفاء. آخر الحالات التي سجلت وفاة ثلاثة أشخاص بإقليم شفشاون بسبب البرد القارس والتساقطات الثلجية الكثيفة التي شهدتها المنطقة في الأسابيع الماضية.
وذكرت تقارير صحفية، أن موجة البرد القارس الذي يعصف بعدد من القرى المتواجدة في أعالي الجبال، تسببت في وفاة أحد الضحايا الذي ظل مختفيا لما يقارب العشرة أيام، قبل أن تجرفه مياه الوديان بمنطقة "بني دركول".
وقد تم العثور على جثة أخرى مجهولة الهوية بمركز جماعة "أمثار"، الواقعة على الشريط الساحلي لإقليم شفشاون، كشفت التحريات أن صاحبها مات بسبب الجوع والبرد القارس.
المصادر نفسها، أفادت بأن جثة ثالثة عثر عليها الأحد الماضي، في غابة على مقربة من مركز "باب برد"، مرحجة أن يكون صاحبها قد فارق الحياة نتيجة البرد القارس.
هذا ويعيش العديد من سكان المنطقة في ظروف جد صعبة بعد انقطاع الممرات غير المعبدة التي تصلهم بالمراكز القروية، وهو الشيء الذي أدى إلى نقص مهول في المؤن الغذائية وحطب التدفئة، بالإضافة إلى استحالة الوصول إلى المستوصفات في حالات الولادة والأمراض الخطيرة.