Tuesday 8 July 2025
مجتمع

الشبيبة الطليعية تضع خارطة طريق للحوار الفصائلي لإعادة المجد للحركة الطلابية

الشبيبة الطليعية تضع خارطة طريق للحوار الفصائلي لإعادة المجد للحركة الطلابية

تزامنا مع الذكرى 41 لاغتيال الشهيد عمر بنجلون، وتخليدا للذكرى الستون لتأسيس الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، نظمت الشبيبة الطليعية بالدار البيضاء، يوم الثلاثاء 20 دجنبر 2016، مائدة مستديرة حول مهام الحركة الطلابية في استنهاض أدوار الجامعة المغربية.

مائدة مستديرة أطرها الأستاذ محمد الوافي، منسق لجنة التتبع المنبثقة عن اللقاء التشاوري الوطني، و الأستاذ محمد خطاب، من قدماء الحركة الطلابية "أوطم"، و ممثلين عن الفصائل الطلابية التقدمية و الشبيبية، ومختصين بحقل الجامعة المغربية.

بعد استعراض كرونولوجيا لأهم المحطات التاريخية و التنظيمية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب، ومن مختلف زوايا الرؤية التي اعتملت داخل الحركة الطلابية، بتنافراتها و تقاطعاتها، والتي شكلت عامل نهوض و إشراق في محطات كبرى، عرفت طفرة تنظيمية وتأطيرية للجماهير الطلابية، ومراحل أخرى شكلت عوامل كبح موضوعي، تلخصت في القمع الممنهج للدولة وحصار توسع المنظمة، وكذا ترهل تعاطي مكونات الحركة الطلابية مع أوطم، في مراحل تراجع الذات التنظيمية للفصائل الطلابية.

إن تجميع خلاصات النقاش، صب في اتجاه، تثمين دور الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في صيانة الهوية الكفاحية و التقدمية للجماهير الطلابية، ودفاع المنظمة تاريخيا على المطالب المادية لعموم الطلاب، أدوار عرفت خفوتا ملحوظا في السنوات الأخيرة، رغم تسجيل محاولات متعددة لإحياء المنظمة و البحث عن مخارج إيجابية لبعث الدينامية في هياكلها، كانت أهم محطاتها تجربة اللجان الانتقالية و حركية الحوارات الفصائلية لتقريب وجهات النظر بين مكونات الحركة الطلابية.

يبقى أن الفيصل في إعادة بعث دينامية الحركة الطلابية، يمر بالضرورة عبر قراءة نقدية و متأنية لمراحل الكبح و التوسع في تاريخ "أوطم"، وبفهم علمي للواقع المستجد للجامعة المغربية وإكراهات تحول النسيج الطلابي كميا و نوعيا، خصوصا مع تراجع بنية التأطير داخل الجامعة، واقع فسح المجال لتشردم فاعلي الحركة الطلابية، في سياق أزمة الفعل العامة لمكوناتها التاريخية والمستجدة، إشكالات أفرزت نفس خطاب الأزمة، الذي أنتج بدوره نكوصا في التصورات اللاعلمية في الفضاء الجامعي، زادت تعميق إشكالات الجامعة المغربية، وقوت نفور الجسم الطلابي من فكرة الانتظام في حركية "أوطم".

خلصت المائدة المستديرة إلى عدة توصيات أساسية أهمها :

- ضرورة إعادة إحياء الحوار الفصائلي، على أسس سليمة، تتجاوز أعطاب الحوارات السابقة، على أرضية برنامج حد أدنى، يضع نصب عينه بعث دينامية إيجابية في الحركة الطلابية، استحضارا للمبادئ الأربعة ل "أوطم".
- الانخراط القوي في المعارك الجامعية العادلة، صيانة للهوية الكفاحية و التقدمية ل "أوطم"، ودفاعا عن المطالب المادية لعموم الطلبة.
- اعتبار التصدي لمصادرة المقر المركزي ل "أوطم"، معركة نضالية للحركة الطلابية، مقدمتها إنجاح مسيرة 25 دجنبر 2016بالرباط، وإعلاء صوت الجماهير الطلابية لإفشال مخطط ضرب مجانية التعليم العمومي، ووقف عسكرة الجامعة.