احتج سكان اولاد حمدون، الكائن بلمزامزة الجنوبية بإقليم سطات، على مشروع إحداث مدجنة بالقرب من الدوار، ورفعوا شكاية إلى عامل إقليم سطات، توصل موقع "أنفاس بريس" بنسخة منها، مرفقة بعريضة توقيعات يطالبون بموجبها من العامل لخطيب لهبيل التدخل لإنصافهم بعدم السماح والترخيص لصاحب المشروع بإحداث هذه الوحدة لإنتاج وتربية الدواجن بالنظر لقربها من الدوار، حيث لا تبعد عن المنازل إلا بـ 400 متر وبحوالي 1000 متر من المدرسة الابتدائية أولاد حمدون.
وعرض المشتكون المخاطر التي تهدد البيئة وصحة السكان من هذه الوحدة، وخاصة بالنسبة للنساء الحوامل والأطفال والمسنين، وذلك لما قد يتعرضون إليه من أمراض سريعة الانتشار كالأمراض الجلدية والأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي العسيرة العلاج، وذلك بسبب الجراثيم والفيروسات التي تفرزها المدجنات عن طريق الرذاذ المتطاير من الدجاج ومن الوسائل المستخدمة الملوثة مثل أقفاص الدجاج وما يفترشه ومن الأدوات المستعملة لتقديم أكل وشرب هذه الدواجن وما تخلفه من فضلات. مضيفة (الشكاية) أن الخطر يتزايد أكثر عند إصابة الدواجن بالأمراض حيث تنتقل العدوى مباشرة إلى الإنسان عبر الهواء كأنفلوانزا الطيور إضافة إلى الأمراض الحادة كمرض الغثيان.
وناشد المشتكون عامل الإقليم بالتدخل لإيقاف المشروع حماية لصحة وسلامة وحياة أطفالهم ونسائهم وكذلك ماشيتهم والتي تعتبر مصدر عيشهم.. كما أكد المشتكون أنهم يتعرضون من طرف صاحب المشروع للتهديد باستعماله العنف ضدهم مدعيا بمساندته من ذوي النفوذ من السلطات محليا ومركزيا.
وفي سياق متصل تجدر الإشارة بأن القانون 49.99 الصادر حول مسطرة الترخيص بمزاولة النشاط الإنتاجي للحوم البيضاء لضيعات تربية الدواجن نص على إلزامية استكمال التأهيل الصحي والتنظيمي لهذه الوحدات قبل حصولها على الترخيص من طرف السلطات المختصة، كما أن هذه الأخيرة تعمل قبل ذلك على التأكد من مدى احترام الضيعات المذكورة أو ما يسمى (المدجنات) للمقتضيات الصحية المتعلقة بالتأهيل حتى لا يبقى هذا القطاع عرضة للفوضى والعشوائية. فهل تستجيب المدجنة القريبة من" دوار أولاد حمدون" لمقتضيات قانون 49.99؟