في إطار تفعيل اتفاقية شراكة تجمع بين "المندوبية الوزارية لحقوق الإنسان" و"مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديموقراطية والسلم" تتوخى دعم مديريات وأكاديميات جهوية للتربية والتكوين بموارد ذات بعد بيداغوجي في مجال التربية على قيم وثقافة حقوق الإنسان، وبهدف الإسهام في إعداد أطر تربوية قادرة على تفعيل أسس هذه الشراكة بين المؤسسات الثلاث المذكورة، احتضن مقر الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة أمس الاثنين 19 دجنبر 2016 لقاء دراسيا وتكوينيا تحت عنوان: "السينما رافعة من روافع التربية على حقوق الإنسان"..
ونوه محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، في مستهل اللقاء، بمدى أهمية الأندية التربوية بالمدرسة المغربية في ترسيخ التربية على قيم وثقافة حقوق الإنسان بتراب الجهة، معتبرا إياها "ثقافة محورية في بناء ذوات الناشئة التعليمية". فيما اعتبر من جهته عبد السلام بوطيب، مدير "مركز الذاكرة المشركة من أجل الديموقراطية والسلم"، أن الصوت والصورة هما سلاح المستقبل، من أجل ترسيخ قيم المجتمع المغربي والدفاع عن كرامة التلميذ.."..
وعرف اللقاء إلى ذلك تقديم عروض نظرية من قبل أساتذة باحثين في ارتباط بموضوع "السينما والصورة والتربية على ثقافة حقوق الإنسان"، إلى جانب عرض أفلام قصيرة للمخرج فريد الركراكي تتناول تيمات في علاقة بحقوق الإنسان، وهي "من واحد لوحدين"، "حب من أجل أبي"، "مناديل بيضاء" و"مسرح خيال الظل".
وقال فريد الركراكي حول أهمية اللقاء في تصريح قصير لـ "أنفاس بريس": "إن السينما تفتح مجالا واسعا للاشتغال سواء بالنسبة للمؤطرين التربويين أو للمتعلمين أطفالا ويافعين". موضحا نقطة تدخله في الملتقى "أنا هنا لعرض أفلامي والحديث عن طريقة اشتغالي عليها، سواء من ناحية السيناريو والإخراج وباقي الحلقات التقنية في بناء الفيلم.."..
يشار إلى أن فقرة عرض الأفلام أعقبها نقاش مفتوح تفاعل معه بشكل كبير الحضور، الذي تشكل من مؤطرين تربويين وتلامذة ناشطين في أندية تربوية بمؤسسات تعليمية في مختلف المديريات التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الرباط سلا القنيطرة..