Sunday 15 June 2025
سياسة

إبراهيم الراشيدي: لهذا السبب توارت الشخصيات الوازنة إلى الخلف في الاستحقاق الانتخابي

إبراهيم الراشيدي: لهذا السبب توارت الشخصيات الوازنة إلى الخلف في الاستحقاق الانتخابي

" العرض السياسي على مستوى الساحة الانتخابية غير مقنع ". هذا ما قاله إبراهيم الراشيدي، عضو المجلس الوطني لحزب الوردة، والبرلماني السابق في صفوف الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في اتصال أجرته معه " أنفاس بريس".

 ومرد ذلك، حسب نائب رئيس مجلس النواب سابقا، أن " الصورة التي ظهر بها البرلمان خلال الولاية المنتهية فترتها كانت باهتة جدا، ولم تنتج ما كان منتظرا منها على مستوى التشريع والترافع على قضايا المواطن المغربي بصفة عامة والشغيلة المغربية بصفة خاصة ". وأكد أن المشهد السياسي يحتاج إلى رجة وصحوة جديدة لإرجاع الثقة للمواطنين في مؤسساتهم الوطنية ". واعتبر الراشدي أن " نمط الاقتراع الحالي جعل عدة شخصيات وازنة تتوارى إلى الخلف "، على اعتبار يضيف المسؤول الاتحادي، أن " نمط الاقتراع لم ينتج ما كان متوخى منه على مستوى النخب السياسية والفكرية "، وشرح ذلك بالقول: " إن نمط الاقتراع دفع بأغلب الأحزاب إلى البحث عن أصحاب " الشكارة " وفرضهم باللوائح الانتخابية لضمان مرورهم بالطرق غير المشروعة ".

وبخصوص سؤال ل " أنفاس بريس" حول السلوك الانتخابي  أكد إبراهيم الراشدي أن " التصويت على حزب العدالة والتنمية من طرف الناخبين ليس حبا في سواد أعينهم، وإنما هو تصويت عقابي ضد الأحزاب الوطنية ". ولم يفت نفس المتحدث أن يصرح بأنه " فعلا هناك تدني خطير في الخطاب السياسي، و في البرامج التي تشابهت واختلطت الأمور على المواطن"، معتبرا أن مسألة " التحالفات غير المنطقية في هذا الزمن السياسي الرديء بين الأحزاب الوطنية والإدارية، فضلا عن التحالفات الهجينة مع البيجيدي ( التقدم والاشتراكية والمصباح )، قد شكلت صورة سيئة للمشهد السياسي المغربي " واستغرب البرلماني السابق عن حزب القوات الشعبية " لظاهرة الترحال السياسي حيث أعطى نموذجين بكل من الحركي لحسن حداد، ونجيب الزروالي أمين حزب العهد، اللذين غيرا جلدتهما ليس حبا في الوطن والدفاع عن قضاياه المصيرية، والانتصار لحاجيات المجتمع المغربي وأولوياته، ولكن عشقا في كراسي السلطة والنفوذ " .

وبأمل كبير تحدث الراشدي على أنه " مازال هناك مناضلون ملتزمون بقضايا الشعب المغربي، ومستعدين للتضحية في سبيل المبدأ والقناعة والانتماء السياسي "، وقال بنبرة تفاؤلية " نعم المغربي المناضل والقح والوطني قادر أن يناضل على جميع الواجهات، وليس في البرلمان وحده" خاتما حديثه ل " أنفاس بريس " بدعوة الناخبين للتصويت بكثافة على المرشحين الصادقين والمخلصين لوطنهم وليس على من احتكر المقعد البرلماني أكثر من 23 سنة دون أن يغير من ملامح مظاهر التخلف بدائرته". كما هو الشأن في بعض الدوائر بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء.