قال الأستاذ محمد جدري لـ " أنفاس بريس" بصفته رئيسا لمنتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة أن " التنمية المستدامة هي إحدى المحاور الرئيسية التي دأب المنتدى على التطرق لها و المساهمة في إغناء النقاش حولها عبر جملة الاقتراحات و المشاريع و الأنشطة " وأضاف في حواره مع " أنفاس بريس " أن المنتدى يمتلك " تصورا متكاملا و متناسقا نعتقد أنه سيمكن المنتدى من الانغماس الواعي و المتبصر في القضايا الحقيقية للشباب المغربي في أفق المساهمة الجادة في تلبية و تحقيق طموحاتهم " .
++ ما هي الأهداف المسطرة ببرنامج منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، وهل هناك تقاطعات مع تطلعات الشباب المغربي وطموحاته على مستوى جعله محورا للتنمية المستدامة ؟؟
كما تعلمون فمنتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، قد أنهى جمعه العام العادي الذي عقده من 18 الى 20 غشت الحالي بمدينة كلميم بنجاح متميز، تمكن خلاله من انتخاب اجهزته التقريرية والتنفيذية، كما وضع الخطوط العريضة و المبادئ الأساسية و التوجهات الرئيسية التي ستؤطر عمل المكتب الحالي و الذي أتشرف برئاسته خلال السنوات الأربع القادمة، و بلا شك فإن جلها تجعل من الشباب هدفا لعملنا و الشريك الرئيسي لكل أنشطة و برامج المنتدى، كما أن التنمية المستدامة هي إحدى المحاور الرئيسية التي دأب المنتدى على التطرق لها و المساهمة في إغناء النقاش حولها عبر جملة الاقتراحات و المشاريع و الأنشطة التي يسيرها و ينظمها في هذا السياق ، و يبقى الملتقى الدولي السنوي الذي يشارك في فعالياته أزيد من 400 شاب و شابة من مختلف دول العالم والذي ينظمه المنتدى بمعية شركاءه ، حول التنمية و شروط بلورة أهدافها و إنجاح توجهاتها، أحد أهم البرامج والتيمات التي تشهد على جدية وفعالية ومصداقية عمل المنتدى في هذا الصدد، كما أخد المكتب الجديد على عاتقه إقامة برامج و أهداف جهوية تتولى الفروع الجهوية برمجتها و تنفيدها لتتقاطع مع تطلعات الشباب حسب حاجيات و طموحات كل جهة و بلا شك فنحن كذلك في المكتب التنفيذي الحالي سنزيد من جرعة العمل على هذا المحور الهام و الأساسي و ما له من أثر على التحديات و الرهانات المطروحة على بلادنا.
++ هل وضعتم بمنتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة استراتيجية تجعل من الشباب المغربي محور عملكم الميداني على اعتبار أن الإمكان الشبابي رأس مال قوي لمواجهة كل التحديات؟
الشباب هم ، أهم مرتكز و هدف بالنسبة لعمل المنتدى منذ التأسيس، بحيث شكل المنتدى فضاءا وطنيا حقيقيا للتأطير والتكوين الجمعوي و المدني ، جعل منه مدرسة شبابية متميزة إلى جانب مدارس جمعوية و شبابية أخرى ساهمت في تخريج عدد هائل من النخب و الكفاءات الوطنية الشبابية التي نعتز بانتمائها و نشأتها في حضن و كنف منتدى الشباب المغربي للألفية الثالثة، كما أن حجم و عدد البرامج التي نظمها و سيرها المنتدى لفائدة الشباب المغربي، بالإضافة إلى القضايا و الإشكالات التي تهم هذه الفئة و التي تطرق لها المنتدى خلال مجموع تجربته، تجعل منه منظمة شبابية بامتياز، و لا أخفيكم سرا اننا كقيادة جديدة لهذه المنظمة الشبابية العتيدة نملك تصورا متكاملا و متناسقا نعتقد أنه سيمكن المنتدى من الانغماس الواعي و المتبصر في القضايا الحقيقية للشباب المغربي في أفق المساهمة الجادة في تلبية و تحقيق طموحاتهم، و يرتكز تصورنا هذا للأفق الاشتغال على أربع محاور أساسية ، منها إعادة البناء التنظيمي للمنظمة بما يضمن وحدتها و يجمع كل طاقاتها وأطرها و يستنهض قوتها و يعيد توهجها، فضلا على مرتكز الابداع والابتكار والتجديد كأساس لكل البرامج والمشاريع التي سيعمل المنتدى على تطويرها و تنفيذها في المستقبل القريب، بالإضافة إلى اعتماد آلية الاشراك والتشارك ، بحيث سنعمل على جعل المنتدى يتسع لكل أبناءه يستفيد من طاقاتهم و خبراتهم و يدمجهم في دورة إنتاجه المدنية و الجمعوية، يشرك الكل من خلال آليات تدبيرية و تسيرية جديدة تضمن مشاركة و إشراك الكل في اتخاذ القرار و بلورة التصورات، كما سنعتمد على آلية التواصل الجيد و الفعال ، و ذلك عبر تطوير آليات و ميكانيزمات تواصلية جديدة، مستفيدين بشكل كبير من الإمكانات الهائلة التي أصبحت توفرها الثورة التكنولوجيا والتطور المتميز للإعلام الرقمي ببلادنا ، علاوة على أن المنتدى سيعتمد على خطاب تواصلي سلس و مفهوم يضمن له تحقيق إشعاع يليق بصورته و سمعته .