السبت 18 مايو 2024
سياسة

باب ماجاء في علاقة الميريكان بحزب بنكيران وتمويل العم سام لتكوين غسان المسؤول عن الإعلام

 
 
باب ماجاء في علاقة الميريكان بحزب بنكيران وتمويل العم سام لتكوين غسان المسؤول عن الإعلام

"التوضيح أكبر من الزلة"، هذا هو التعليق المناسب على ما نشره الموقع الالكتروني لحزب العدالة والتنمية، يومه الثلاثاء 9 غشت 2016، بخصوص ما تداولته وسائل الإعلام والوسائط الاجتماعية التي أكدت استفادة غسان بن الشيهب، مسؤول الإعلام الرقمي بـ"البيجيدي" من تكوين بالولايات المتحدة الأمريكية، "متعلق بالطريقة الناجعة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي فايسبوك وتويتر، لمواجهة خصوم العدالة والتنمية الذي ينتمي إليه". توضيح "البيجيدي" استند على ما قال إنه مقطع فيديو نشره المعني بالأمر ليؤكد أن "سفره جاء إثر دعوة توصل بها من السفارة الأمريكية بالرباط، والتي تفيد استفادته من إحدى البرامج المقدمة للشباب العربي في إطار برنامج تكويني تأهيلي يسمى " الزوار الدوليون". مضيفا بأن "مؤسسة قسم الإعلام والعلاقات العامة لحزب العدالة والتنمية لا علاقة لها بسفره التكويني بالولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن التكوين كان اختيارا شخصيا كأي شاب مغربي". كما أشار في نفس الوقت إلى أنه " أنهى رسميا عقدته مع  pjd.ma ، في شهر ماي من هذه السنة، على مستوى التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أنه لم تعده تربطه أي علاقة بالموقع. وأكد أنه ما يزال عضوا بالعدالة والتنمية وشبيبته".

وإذن فما هي العناصر الجديدة التي جاء بها التوضيح، ما دام الرجل يؤكد أنه استفاد بالفعل من "إحدى البرامج المقدمة للشباب العربي في إطار برنامج تكويني تأهيلي يسمى الزوار الدوليون"؟ وهل كان سيدعى لهذه الزيارة لو لم يكن نشيطا في مجال حيوي هو الإعلام الرقمي داخل حزب العدالة والتنمية؟

تبقى مسألة إنهاء عقدته مع "البيجيدي" معلقة، علما أن الترتيبات لمثل هذه الأسفار تتم قبل أشهر وليس اليوم. وبأنه يؤكد بأنه "ما يزال عضوا بالعدالة والتنمية وشبيبته".

السؤال الذي لم يجب عنه التوضيح وهو: ما مضمون البرنامج التكويني التأهيلي الذي استفاد منه المعني بالأمر، وحزبه وشبيبته يهددان ويتوعدان باحتلال صدارة الانتخابات التشريعية القادمة، وإلا فالبلاد إلى خراب؟