Saturday 10 May 2025
فن وثقافة

المخرج فركَاني: نعالج في "الجردة" فوضى حراسة السيارات...

المخرج فركَاني: نعالج في "الجردة" فوضى حراسة السيارات...

تقوم الفرقة  المسرحية "فركَانيزم"، بجولة بمسرحيتها "الجَّرْدَة"، في العديد من المدن المغربية وتعرضها في إطار ما أصبح يُعرف بمسرح الشارع، إذ تمَّ تقديم هذا العرض يوم 12 يوليوز 2016 في  الفضاء الخارجي للمركز الثقافي الحاجب، ويوم الأربعاء 13 يوليوز في الفضاء الخارجي للمركز الثقافي "ميشيل جوبير" بمكناس.. ومن المنتظر تقديمها اليوم الثلاثاء 19 يوليوز أمام دار الثقافة محمد حجي سلا الجديدة، ويوم الخميس 28 يوليوز بالمركز الثقافي مشرع بلقصيري ويوم الجمعة 29 يوليوز بمدينة العرائش ضمن فعاليات مهرجان العرائش الدولي للثقافة والفنون والتراث.. وقد اتخذت هذه المسرحية من تيمة "حراسة السيارات" موضوعا لها في محاولة لمقاربة بعض المشاكل التي تعرفها هذه الخدمة في العديد من أزقة وشوارع المملكة المغربية..

"أنفاس بريس" تواصلت مع مُخرج الفرقة "محمد فركاني" خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، وكان معه هذا الحوار...

+ تحت أي إطار تقدمون مسرحية الجردة وكيف يتفاعل الجمهور مع لوحاتها؟

- انطلقت فرقة "فركانيزم" منذ الأسبوع الماضي في جولة مسرحية بتجربتها الجديدة في مسرح الشارع بعنوان "الجردة"، فكرة الفنان رشيد علي العدواني وإخراج عبد ربه، هذه الجولة المسرحية تدخل في إطار الدعم الذي تخصصه وزارة الثقافة لمسرح الشارع برسم سنة 2016 (الدورة الثانية). قدمنا العروض الأولى في كل من الفضاء الخارجي للمركز الثقافي الحاجب وذلك يوم الثلاثاء 12 يوليوز، وأيضا الفضاء الخارجي للمركز الثقافي "ميشيل جوبير" بمكناس يوم الأربعاء 13 يوليوز. وقد تميزت هذه العروض بحضور عدد كبير من الجمهور ولاحظنا أنه تفاعل بشكل إيجابي مع المسرحية.

+ ما هي التيمة الرئيسية للمسرحية ومن هم أعضاء فرقة (فركانيزم)؟

- تعالج مسرحية "الجردة" ظاهرة حراسة السيارات غير المقننة، التي أصبحت منتشرة في معظم الشوارع والطرقات، وتتعرض لوحات هذا العمل المسرحي في قالب كوميدي، لبعض المشاكل التي يعاني منها أصحاب السيارات.. أغلبية عناصر الفرقة من خريجي المعهد العالي للفن المسرحي التنشيط الثقافي، والعمل المسرحي الجردة من تشخيص: زهير أيت بنجدي ورشيد علي العدواني، المحافظة العامة: محسن فركاني، المسؤولة الإدارية: منال فركاني، وأقوم بمهمة الإخراج في هذا العمل الفرجوي المسرحي.

+ يبدو من اسم الفرقة وتركيبتها من حيث العناصر أن بها 3 عناصر ينتمون لعائلتك لذلك حتى الاسم جاء من اسمك العائلي فركاني (فرقة فركانيزم).. هناك من سيقول بأنك أسست فرقة عائلية، لكي تسيرها على مقاسك (3 من عائلتك و2 آخرين من خارج العائلة).. وهناك من سيرى بأنك تسير في خطى مسرح البدوي في بدايته.. فما ردُّك؟

- أولا: ليس عيبا أن يسيِّر المخرج عملا مسرحيا حسب مقاسه، لكن بالانسجام مع الترتيبات والوسائل الاحترافية، لأن المخرج هو المسؤول الأول والأخير عن نجاح العمل، بطبيعة الحال بجهود كافة العناصر وتحت قيادته. ثانيا: أنا لم أقم بإشراك عناصر من العائلة لغاية سلبية بل إيجابية وهي وطريقة لتسهيل التنسيق مع طاقم قريب مني يوميا، وأنت رأيت بأن الإدارة والمحافظة العامة يتكلف بها عنصران من أفراد عائلتي، وهو أمر يتيح لي التواصل معهما بشكل مستمر ومثمر.. وأعتبر أن كل عناصر الفرقة عائلة فنية واحدة مُتماسكة، وبالنسبة للعنصرين الآخرين فهما يلتقيان مباشرة مع الجمهور ويعتبران في واجهة العمل المسرحي وهي مهمة مؤثرة جدا في العمل ولا تنقص من دورهما داخل الفرقة، بالعكس هما جزء لا يمكن تجزيئه من فرقتنا المسرحية. بالنسبة للسير في خطى مسرح البدوي.. أقول إني لم أفكر يوما في تقليد الفنان القيدوم البدوي لا من حيث الشكل أو طريقة الاشتغال، مع احترامي لتجربته المسرحية بحكم أنه من الرواد. المهم بالنسبة لي هو الإبداع وتقديم عمل مسرحي يجدب المتلقي ويقدم إضافة نوعية لكل الاتجاهات والألوان المسرحية المتواجدة في الساحة الوطنية قديما وحديثا.. (المسرح كالوطن .. يسع الجميع)..

+ لماذا اختيار تقديم عرض "الجردة" في إطار ما بات يُعرف بمسرح الشارع.. وفي نظرك ما الفرق بينه وبين مسرح الركح أو خشبة القاعات المغلقة؟

- بعد تجربتي المتواضعة كمدير مهرجان المسرح وفنون الشارع في دورته الأولى بمدينة سلا الجديدة تحت عنوان "حتى المسرح كيديفلوبي"، لاحظت أن الجمهور متعطش لمشاهدة أي شكل من أشكال الفرجة في الشارع، شريطة أن يكون العمل يعالج قضاياه ومشاكله ومعاناته اليومية بطريقة فنية تساعده للوصول إلى ما نسميه بـ (التطهير). مسرح الشارع هو شكل من أشكال الأداء التمثيلي والعرض المسرحي في الأماكن العامة وفي الفضاءات المفتوحة، ولا تشترط دفع جمهور محدد ومعين، ولا يعتمد على نص مسرحي جاهز أتناء مرحلة التداريب، عكس المسرح في القاعات فيشترط الاعتماد على نص مسرحي أولا.. يمكن القول بأن مسرح الشارع يتميز بطبيعة ارتجالية ومتاح لأي مجموعة مسرحية منظمة لكي تتمكن من إبراز مهاراتها المتعددة.

+ ما هو برنامج العروض المقبلة لمسرحية "الجردة"؟

- بالنسبة للعروض المقبلة: يوم الثلاثاء 19 يوليوز أمام دار الثقافة محمد حجي سلا الجديدة، ويوم الخميس 28 يوليوز بالمركز الثقافي مشرع بلقصيري ويوم الجمعة 29 يوليوز بمدينة العرائش ضمن فعاليات مهرجان العرائش الدولي للثقافة والفنون والتراث.