الثلاثاء 21 مايو 2024
فن وثقافة

رُباعية "كايروبلانكا" تجمع المغاربة بالمصريين في رمضان

 
 
رُباعية "كايروبلانكا" تجمع المغاربة بالمصريين في رمضان

من المنتظر أن تعرض القناة الثانية، خلال شهر رمضان القادم، مسلسلا تلفزيونيا من أربع حلقات، مدة كل واحدة منها 52 دقيقة، وعنوانه "كايروبلانكا" أي "مدينة الدار البيضاء المغربية والقاهرة المصرية"، وقد تمَّ تصويره في المغرب (الدار البيضاء) وفي مصر (القاهرة)، وجمع فنانين من كلا البلدين، وقام بإخراج هذه "الرباعية التلفزيونية" المخرج المغربي "علي المجبود" وفي السيناريو والحوار "فاتن اليوسفي" من المغرب، فيما تعود الفكرة للفنان طارق البخاري الذي يشارك في البطولة رفقة الفنان المصري علاء مرسي.

وفي اتصال لـ "أنفاس بريس" بالفنان طارق البخاري، أوضح أن فكرة "كايروبلانكا" راودته قبل سنتين بعد التصريحات التي بدرت من بعض الوجوه المصرية المعروفة، وحاولت الإساءة بشكل مباشر أو غير مباشر للعلاقة بين المغرب ومصر.. وذكر على وجه التحديد (تصريحات الإعلامية أماني الخياط والممثل يوسف شعبان)، والتراشق الذي كانت صفحات "الفايسبوك" مسرحا له. وقال البخاري: "بعد هذه الملاسنات طفا على واجهة العلاقة بيننا وبين المصريين "تيار" ليس في صالحنا وليس في صالحهم أيضا، وعلى اعتبار أننا كمغاربة وأنهم كمصريين، ننتمي لبلدين عريقين تجمعهما علاقة تاريخية وطيدة، من المؤسف جدا أن يسير بها البعض نحو تيار البغض والكراهية"، حسب تعبير البخاري، الذي أضاف "من هذا المنطلق جاءت الفكرة لكي تجمع بين المصريين والمغاربة عوض التفريق بينهم وزرع الفتنة والنزاع العدواني المبني على التصريحات المتسرعة غير المسؤولة".

وفي حديثه عن قصة رباعية "كايرو بلانكا"، أفاد مُحاورنا أن القصة تنطلق من المغرب وترصد ما سيعيشه أفراد عائلة مغربية من أحداث ومواقف اجتماعية، إذ بعد وفاة الأب "الملياردير" (حسب الخيال الفني للعمل)، ورجوع أبنائه من الخارج لتقسيم التركة وتوزيع أنصبة الإرث على كافة "الورثة" حسب التشريعات والقوانين الجاري بها العمل في هذا الإطار، سيكتشف أفراد العائلة المغربية أن لهم أخا آخر بمصر من أم أخرى، وبعد استشارة محامي العائلة وموثقة، تتوقف إجراءات القسمة إلى حين حضور الأخ المصري، فيسافر أفراد العائلة المغربية من الدار البيضاء إلى القاهرة للبحث عن الأخ المصري.

مسلسل "كايرو بلانكا" هو رحلة فنية من المغرب (الدار البيضاء) إلى مصر (القاهرة) رجوعا إلى نقطة بداية هذه الرحلة أي المغرب. ومن المنتظر أن يجذب هذا العمل التلفزيوني المشاهد المغربي والمصري والعربي عموما، إذ راهن على فكرة ذات بعد اجتماعي "رابط الأخوة" واشتغل على فكرة امتداد هذا الرابط خارج حدود البلد الواحد، كما خرج عن روتين كثرة الحلقات، إذ غالبا ما تقدم مثل هذه الأعمال التلفزيونية في ثلاثين حلقة على الأقل.