الثلاثاء 21 مايو 2024
فن وثقافة

"ابن أحمد" تحتفي بـ" " قبائل أمزاب بالشاوية..." لأحمد العيوني

 
 
"ابن أحمد" تحتفي بـ" " قبائل أمزاب بالشاوية..." لأحمد العيوني

شهدت قاعة الندوات، بالجماعة الحضرية ابن أحمد بإقليم سطات  يوم الجمعة 6 ماي الجاري حفل  تقديم كتاب " قبائل أمزاب بالشاوية ، تاريخ وثقافة 1830 – 1910 " الذي صدر، مؤخرا، للأستاذ أحمد لعيوني،  بحضور العديد من مثقفي المدينة، وجمهور من المهتمين بالشأن الثقافي والتاريخي للمنطقة  وقد أدار اللقاء الأستاذ عبد الله السليماني، الذي قدم ورقة تأطيرية، سلطت الأضواء على مؤلف الكتاب -لعيوني -وعلاقته بالمنطقة، واهتمامه بالبحث في تاريخها.

هذا  واستحضر  الدكتور الحبيب الدايم ربي، عضو اتحاد كتاب المغرب، مدى أهمية  الكتاب واعتبره أولمونوغرافيا مطبوعة عن منطقة أمزاب الغنية بجغرافيتها وتاريخها وبإرثها الرمزي والبشري. مضيفا  بأن كتاب -قبائل مزاب بالشاوية - يشكل لبنة أساسية يمكن الاعتماد عليها في كتابة تاريخ المنطقة، الذي هو جزء من تاريخ المغرب ككل. ومؤكدا على أن كتابة التاريخ ليست حكرا على المختصين في الدراسات التاريخية، بل هو حقل مفتوح لكل من توفرت لديه حقائق تتحرى الصدق حيث بإمكانه تدوينها في إطار التأريخ للحقبة المتعلقة بها.

واستعاد من جهته، الأستاذ المصطفى اجماهري صاحب دفاتر حول تاريخ دكالة  والذي قدم لكتاب المحتفى به   الذكريات التي جمعته بأحمد لعيوني منذ سنة 1970، حين التقيا بثانوية الإمام مالك بالدار البيضاء، لمتابعة الدراسة بها  والإقامة بداخليتها، فجاء مصطفى من الجديدة واحمد من ابن أحمد، وأشار مصطفى إلى انشغال صديقه أحمد بالحديث عن مسقط رأسه، وحكيه للنكات والطرائف التي ترمز إلى الحياة و أمجاد المنطقة وثرائها التاريخي. وهذا الشغف جعل احمد عند حصوله على التقاعد، يفكر في الكتابة عن تاريخ المنطقة التي ينتمي إليها، بنهجه الطريقة المونوغرافية و التوثيقية، في إطار ما يسمى لدى السوسيولوجيين بكتابة القرب، وهي الكتابة التي   تحدث عنها  المؤلف  بدوره عندما قدم الخطوط العريضة لكتابه فشرح الطريقة التي أعتمدها في انجاز بحثه، والتي تطلبت منه  المرور بعدة محطات، بدءاً من الإعداد الأولي للمادة المعرفية، توثيقا وتنظيما ومنهجية وصياغة، وما اقتضاه  الحال من المراجعة والتصحيح، ثم الطبع.